“حلم الحداثة” لدى أركون… جديد آفاق ثقافية

حلم الحداثة لدى أركون– المفكر الجزائري، ليس مجرد عنوان كتاب. بل هو حلم حقيقي سعى الفيلسوف العربي والمفكر الحداثي محمد أركون؛ إلى تحقيقه وعمل من أجله طيلة حياته.
قبل يومين، صدر كتاب حلم الحداثة، تحديداً حمل عنوان”محمد أركون وحلم الحداثة” ضمن سلسلة “آفاق ثقافية” المنبثقة عن “الهيئة العامة السورية للكتاب” تأليف الدكتورة ماجدة حمود. ويقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، وصمم الغلاف الفنان محمد عبدالعزيز. وقد ساهمت صفحات الكتاب بعددها القليل، وبأسلوب المؤلفة الرشيق المرن، في قراءته -وإن على عجالة- والوقوف على أهم ما جاء فيه.
تناول الكتاب مجموعة من الأسئلة الثقافية والمعرفية التي شكّلت هواجس تؤرق وجودنا، في زمن باتت قوة المعرفة سلاحاً لا بد منه، نواجه به أنفسنا وأعداءنا على حد سواء!
وهي أسئلة تُطرح منذ القرن العشرين! من بينها: لماذا أنجز العالم بشرقه وغربه حداثته، ونحن غارقون في غيبوبة من تخلفنا؟ ولماذا لا يعيش الإنسان العربي زمنه، إلا مقلداً وخانعاً؟ ولماذا يتيه في أسئلة تربك وجوده في دينه ومذهبه وعرقه؟ ومتى يواجه هذا الضعف الذي يحاصره؟
يقدّم بذلك حلم الحداثة في فصوله، آراء وأفكار ونظريات أركون.. وإجاباته ورؤاه، والحلول الكفيلة بمواجهة الإنسان العربي لذاته، والآخر المستعمر، المهيمن على حياته السياسية والثقافية والاقتصادية.
.

(باقة من بطاقة)
-ولد المفكر محمد أركون عام 1928 بقرية تاوريرت ميمون، في الجزائر.
-نشأ في عائلة أمازيغية فقيرة.. ودرس في قريته وتعلم الفرنسية والعربية.
-التحق بكلية الآداب في جامعة الجزائر عام 1950، كما قام بدراسة الفلسفة والقانون والجغرافيا.
-درس في جامعة السوربون بتوصية من المستشرق لويس ماسينيون، وحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1969.
-تولى عدداً من الوظائف والمهام، وعمل أستاذاً في الفلسفة والتاريخ الإسلامي، في جامعات (السوربون- ليون- كاليفورنيا- نيويورك).
-ألّف باللغة الفرنسية عدة كتب، من بينها “الفكر العربي” ترجمه الدكتور عادل العوا. و”الإسلام بين الأمس والغد” ترجمه علي مقلد. إلى جانب (تاريخية الفكر العربي الإسلامي- استحالة التأصيل- نقد العقد الديني- نزعة الأنسنة في الفكر العربي- الفكر الإسلامي نقد واجتهاد- العلمنة والدين).
-حصل على مجموعة جوائز وأوسمة عالمية وعربية. ونال دكتوراه فخرية من جامعة أكسيتر عام 2008.
-توفي في أيلول عام 2010، ودفن بمقبرة الشهداء في العاصمة المغربية الرباط تنفيذاً لوصيته.