العناوين الرئيسيةمرايا
حقيقة الذهب النازي (ترجمة حيّان الغربي)

هل الذهب النازي حقيقيّ؟! لعله ما زال علينا البحث عن بعض غنائم الحرب العالمية الثانية، فبينما انطلقت القوات النازية تصول وتجول في شتى أنحاء أوروبا وشمال أفريقيا خلال تلك الحرب، أخذت المقتنيات الذهبية القيّمة واللوحات التي لا تقدّر بثمن تختفي من مختلف أرجاء الأراضي والبلدان المحتلة، وما يزال الكثير من هذه الكنوز مفقوداً حتى يومنا هذا. يعتقد الكثيرون أن النازيين قد أخفوا هذه الكنوز في مخابئ سرّية، الأمر الذي يشكّل مادةً غنيةً لحياكة الأساطير والحكايات من قبيل قيام الجنود النازيين بإخفاء هذه الكنوز في مواقع لا يمكن معرفتها دون العثور على خريطة يصعب الحصول عليها.
حقيقة الذهب النازي
لكن هل هذه الحكايات صحيحة؟ هل الذهب المسروق والمخفي من قبل النازيين موجودٌ حقاً؟ نعم، إنه موجود، وليس الذهب النازي حقيقي وحسب، وإنما شكّل ذلك الذهب أحد الموارد المالية الأساسية للنظام النازي. فبينما انتشرت القوات النازية في شتى الأصقاع الأوروبية، استندت سياستها إلى نهب المقتنيات الثمينة من ضحاياها، ولاسيما اليهود، وشملت هذه المقتنيات الأعمال الفنية والحليّ الذهبية والسجاد المشرقي والأواني الفضية والمقتنيات الخزفية والزجاجية، غير أن الذهب كان ملك المنهوبات. وتعدّ عبارة “الذهب النازي” عبارةً شاملةً، وهي تضم النقد الذهبي الذي كانت تحتفظ به الحكومات ضمن احتياطياتها النقدية في المصارف المركزية والمقتنيات الفردية القيّمة المسلوبة (التي غالباً ما لم تكن من الذهب) على حدّ سواء. “النقد الذهبي هو الذهب الذي استولى عليه الألمان من المصارف المركزية المملوكة من قبل الدول المحتلة، وهذا لا يشمل المقتنيات الفردية الخاصة المسلوبة، إذ إننا نعلم بأن الألمان قد استولوا على الاحتياطي النقدي الذهبي من جميع المصارف الوطنية في الدول التي احتلوها، ولم يتم استرداد إلا 70% من ذلك الذهب بعد أن وضعت الحرب أوزارها” على حدّ تعبير رونالد زفايغ، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة نيويورك، ومؤلف كتاب: “قطار الذهب: الخراب اليهودي ونهب المجر” (صدر عن دار وليم مورو في العام 2002) ضمن تصريح أدلى به لمجلة لايف ساينس. اعتاد النازيون الاستيلاء على النقد الذهبي وتخزينه في مستودعات مركزية، ومن ثم قاموا باستخدامه لتمويل جهود الحرب النازية. بيد أن النازيين سلبوا المقتنيات الذهبية الفردية أيضاً. “تم سلب المقتنيات الذهبية غير النقدية من المنازل والعقارات الخاصة ومن جثث الضحايا أيضاً” كما ذكر زفايغ في كتابه المذكور. ولكن معظم الغنائم المسلوبة من الأفراد فقدت أو تم الاستيلاء عليها في نهاية الحرب.
حقيقة الذهب النازي
في العام 1945، عثرت وحدات الجيش الأميركي على مخابئ للغنائم في شتى أرجاء ألمانيا والنمسا، ولعلّ الاكتشاف الأبرز على الإطلاق كان ذلك الذي شهده منجم الملح ميركرز في ثورنجيا بألمانيا، فقد شمل الاكتشاف سبائك وقطع نقدية وعملات ذهبية بقيمة 517 مليون دولار وفقاً لتسعيرة العام 1945 (أي حوالي 8.5 مليار دولار بأسعار اليوم). وحين بسطت قوات التحالف سيطرتها على الأراضي المحتلة، بدأت المساعي لإعادة توزيع النقد الذهبي إلى الدول التي تم سلبه منها وفقاً لزفايغ. أما المنهوبات الفردية فقد تم بيع بعضها في مزادات علنية، في حين تم بيع بعض الكنوز المستردة ومنحت الإيرادات الناجمة إلى منظمات تم تأسيسها لمساعدة اللاجئين اليهود إثر الحرب على حدّ وصف زفايغ.
حقيقة الذهب النازي
مازالت القيمة الإجمالية للذهب والمقتنيات الأخرى التي نهبها النازيون موضع شكّ، وقد ذكر زفايغ في كتابه أن التقارير الأوليّة حول الغنائم: “جعلت من أوروبا الوسطى منطقة عائمة على الكنوز الذهبية”، إذ يعتقد الكثير من الناس أنه لم يتم العثور على جميع مخابئ المسروقات الذهبية، الأمر الذي يعطي دافعاً قوياً للأساطير المحاكة في وقتنا الراهن في هذا الشأن، بيد أن إيان ساير يبقى متشككاّ إذ تعمد وسائل الإعلام إلى تعويم حكايات من هذا القبيل، وساير هو مؤرخ بريطاني متخصص بالحرب العالمية الثانية كما أنه شارك في تأليف كتاب: “الذهب النازي: رواية عاطفية لأكبر عملية سلبٍ وأكبر عملية تستر إجرامي في العالم” (صدر عن دار كونغدون وويد في العام 1985). حين طفا على السطح ذكر “مذكرات ميخائيليس” غير الموثقة، والتي يعتقد أنها كتبت من قبل أحد ضباط الجناح العسكري للحزب النازي مستخدماً الاسم المستعار “ميخائيليس”، للمرة الأولى في العام 2020، زُعِمَ بأنها أماطت اللثام عن 11 موقعاً يحتوي على الغنائم النازية من الذهب والمجوهرات واللوحات التي لا تقدّر بثمن فضلاً عن القطع الأثرية الدينية. وبعيد اكتشافها، عمد ساير إلى التحقيق في هذه المذكرات والمزاعم التي تضمنتها، وكان من المفترض أن تلك المذكرات قد كتبت من قبل الضابط في الجناح العسكري للحزب النازي، ايغون اولنهاور، غير أنه لم يتم العثور على هذا الاسم في أي من سجلات أو قوائم ضباط الجناح العسكري للحزب النازي وفقاً لما رواه ساير لمجلة لايف ساينس. كما شاعت حكاية أخرى حول موقع قطار والبرزيتش أو قطار الذهب الذي يُزعم أنه يحتوي على مخبأ للذهب النازي.
حقيقة الذهب النازي
وتشير المزاعم إلى أن القطار مدفون داخل جبل في جنوب غرب بولندا. وحين ساد افتراض بأنه قد تم الكشف عن الموقع، سارع ساير إلى دحض المزاعم بوصفها “ترّهات بكل معنى الكلمة”. وباءت جميع محاولات العثور على الذهب أو القطار بالفشل على الرغم من تنفيذ حفريات هائلة في الموقع خلال شهر آب/ أغسطس من العام 2016. مع ذلك، يروي رونالد زفايغ في كتابه “قطار الذهب” حكاية قطار ذهبٍ حقيقيٍ غادر مدينة بودابست محمّلاً بغنائم نازية من الذهب والمجوهرات والقطع الفضية المسروقة من يهود هنغاريا، كما يروي أن القطار كان متوجّهاً إلى أحد المعاقل النازية الحصينة في جبال الألب، ومن ثم توقّف في مدينة بوكشتاين النمساوية وأخفي في نفق تاورن ليتم نقل بعض المسروقات ودفنها في مواقع مختلفة من ولاية تيرول ومدينة فيلدكيرتش (التي يعود تاريخها للقرون الوسطى) غربي النمسا. ومن ثم اكتشاف تلك الغنائم من قبل مزارعين محليين وعدد من العسكريين الفرنسيين بعد أن وضعت الحرب أوزارها. أما المسروقات التي وجدت على القطار فقد تم الاستيلاء عليها من قبل القوات الأميركية في شهر مايو من العام 1945، في حين بقيت بعض المسروقات المخفية عصيةً على الاكتشاف حتى يومنا هذا. يدّعي ساير أنه الشخص الوحيد الذي تعقّب أثر الذهب النازي المفقود منذ محاولات الاسترداد الأولى مع نهاية الحرب. وبدلاً من تعقّب مخابئ الغنائم المدفونة، اقتفى ساير أثر سبيكتين ذهبيتين تعود ملكيتهما إلى بنك الرايخ النازي، وهو البنك المركزي لألمانيا حتى العام 1945. ومن خلال دراسة السجلات التي وثقت حركة وتخزين الذهب بعد الحرب العالمية الثانية مباشرةً، نجح ساير في تحديد مكان السبيكتين الذهبيتين في خزنةٍ مصرفية يملكها البنك الاتحادي الألماني. وكانتا مودعتين في حسابٍ باسم مغفل، وقد واظب المسئولون الحكوميون الأميركيون على إنكار معرفتهم بمكان السبيكتين الذهبيتين خلال المراسلات التي أجراها معهم ساير على مدى عقدين من الزمن كما ورد في كتابه. وقد أصدرت السلطات العسكرية الأميركية تقريراً مفصّلاً ذكرت فيه أن السبيكتين الذهبيتين موجودتان في عهدة الولايات المتحدة في مصرف ميونيخ لاند بنك.
حقيقة الذهب النازي
في العام 1945، عثرت وحدات الجيش الأميركي على مخابئ للغنائم في شتى أرجاء ألمانيا والنمسا، ولعلّ الاكتشاف الأبرز على الإطلاق كان ذلك الذي شهده منجم الملح ميركرز في ثورنجيا بألمانيا، فقد شمل الاكتشاف سبائك وقطع نقدية وعملات ذهبية بقيمة 517 مليون دولار وفقاً لتسعيرة العام 1945 (أي حوالي 8.5 مليار دولار بأسعار اليوم). وحين بسطت قوات التحالف سيطرتها على الأراضي المحتلة، بدأت المساعي لإعادة توزيع النقد الذهبي إلى الدول التي تم سلبه منها وفقاً لزفايغ. أما المنهوبات الفردية فقد تم بيع بعضها في مزادات علنية، في حين تم بيع بعض الكنوز المستردة ومنحت الإيرادات الناجمة إلى منظمات تم تأسيسها لمساعدة اللاجئين اليهود إثر الحرب على حدّ وصف زفايغ.
حقيقة الذهب النازي
مازالت القيمة الإجمالية للذهب والمقتنيات الأخرى التي نهبها النازيون موضع شكّ، وقد ذكر زفايغ في كتابه أن التقارير الأوليّة حول الغنائم: “جعلت من أوروبا الوسطى منطقة عائمة على الكنوز الذهبية”، إذ يعتقد الكثير من الناس أنه لم يتم العثور على جميع مخابئ المسروقات الذهبية، الأمر الذي يعطي دافعاً قوياً للأساطير المحاكة في وقتنا الراهن في هذا الشأن، بيد أن إيان ساير يبقى متشككاّ إذ تعمد وسائل الإعلام إلى تعويم حكايات من هذا القبيل، وساير هو مؤرخ بريطاني متخصص بالحرب العالمية الثانية كما أنه شارك في تأليف كتاب: “الذهب النازي: رواية عاطفية لأكبر عملية سلبٍ وأكبر عملية تستر إجرامي في العالم” (صدر عن دار كونغدون وويد في العام 1985). حين طفا على السطح ذكر “مذكرات ميخائيليس” غير الموثقة، والتي يعتقد أنها كتبت من قبل أحد ضباط الجناح العسكري للحزب النازي مستخدماً الاسم المستعار “ميخائيليس”، للمرة الأولى في العام 2020، زُعِمَ بأنها أماطت اللثام عن 11 موقعاً يحتوي على الغنائم النازية من الذهب والمجوهرات واللوحات التي لا تقدّر بثمن فضلاً عن القطع الأثرية الدينية. وبعيد اكتشافها، عمد ساير إلى التحقيق في هذه المذكرات والمزاعم التي تضمنتها، وكان من المفترض أن تلك المذكرات قد كتبت من قبل الضابط في الجناح العسكري للحزب النازي، ايغون اولنهاور، غير أنه لم يتم العثور على هذا الاسم في أي من سجلات أو قوائم ضباط الجناح العسكري للحزب النازي وفقاً لما رواه ساير لمجلة لايف ساينس. كما شاعت حكاية أخرى حول موقع قطار والبرزيتش أو قطار الذهب الذي يُزعم أنه يحتوي على مخبأ للذهب النازي.
حقيقة الذهب النازي
وتشير المزاعم إلى أن القطار مدفون داخل جبل في جنوب غرب بولندا. وحين ساد افتراض بأنه قد تم الكشف عن الموقع، سارع ساير إلى دحض المزاعم بوصفها “ترّهات بكل معنى الكلمة”. وباءت جميع محاولات العثور على الذهب أو القطار بالفشل على الرغم من تنفيذ حفريات هائلة في الموقع خلال شهر آب/ أغسطس من العام 2016. مع ذلك، يروي رونالد زفايغ في كتابه “قطار الذهب” حكاية قطار ذهبٍ حقيقيٍ غادر مدينة بودابست محمّلاً بغنائم نازية من الذهب والمجوهرات والقطع الفضية المسروقة من يهود هنغاريا، كما يروي أن القطار كان متوجّهاً إلى أحد المعاقل النازية الحصينة في جبال الألب، ومن ثم توقّف في مدينة بوكشتاين النمساوية وأخفي في نفق تاورن ليتم نقل بعض المسروقات ودفنها في مواقع مختلفة من ولاية تيرول ومدينة فيلدكيرتش (التي يعود تاريخها للقرون الوسطى) غربي النمسا. ومن ثم اكتشاف تلك الغنائم من قبل مزارعين محليين وعدد من العسكريين الفرنسيين بعد أن وضعت الحرب أوزارها. أما المسروقات التي وجدت على القطار فقد تم الاستيلاء عليها من قبل القوات الأميركية في شهر مايو من العام 1945، في حين بقيت بعض المسروقات المخفية عصيةً على الاكتشاف حتى يومنا هذا. يدّعي ساير أنه الشخص الوحيد الذي تعقّب أثر الذهب النازي المفقود منذ محاولات الاسترداد الأولى مع نهاية الحرب. وبدلاً من تعقّب مخابئ الغنائم المدفونة، اقتفى ساير أثر سبيكتين ذهبيتين تعود ملكيتهما إلى بنك الرايخ النازي، وهو البنك المركزي لألمانيا حتى العام 1945. ومن خلال دراسة السجلات التي وثقت حركة وتخزين الذهب بعد الحرب العالمية الثانية مباشرةً، نجح ساير في تحديد مكان السبيكتين الذهبيتين في خزنةٍ مصرفية يملكها البنك الاتحادي الألماني. وكانتا مودعتين في حسابٍ باسم مغفل، وقد واظب المسئولون الحكوميون الأميركيون على إنكار معرفتهم بمكان السبيكتين الذهبيتين خلال المراسلات التي أجراها معهم ساير على مدى عقدين من الزمن كما ورد في كتابه. وقد أصدرت السلطات العسكرية الأميركية تقريراً مفصّلاً ذكرت فيه أن السبيكتين الذهبيتين موجودتان في عهدة الولايات المتحدة في مصرف ميونيخ لاند بنك.
حقيقة الذهب النازي
على الرغم من أن أحد التقارير التي صدرت لاحقاً قد أشار إليهما خطأً على أنهما مفقودتان، إلا أنهما ما زالتا في نفس الخزنة وفقاً لمقالٍ نشر لاحقاً في مجلة موظفي بنك إنجلترا. مع ذلك، لم تتمكن اللجنة الثلاثية لاسترداد النقد الذهبي، التي تأسست في العام 1946 بغية استرجاع الذهب المسلوب من قبل ألمانيا النازية وإعادته إلى مالكيه الفعليين، من إنجاز عملها إلى أن تمت استعادة الذهب النازي المسجّل كاملاً. وفي غضون ذلك، تم الإعلان عن مكان السبيكتين الذهبيتين علناً في العام 1997. قبل مؤتمر لندن بشأن الذهب النازي المنعقد في ذلك العام، والذي كان يرمي إلى استكمال عمل اللجنة المذكورة أعلاه، أصدر بنك إنجلترا بياناً أماط فيه اللثام عن مقدار الذهب الذي كان يحتفظ به نيابةً عن اللجنة فضلاً عن السبيكتين الذهبيتين. وقد حددت مجلة موظفي بنك إنجلترا في ذلك العام السبيكتين بوصفها السبيكتين الذهبيتين اللتين تعقبهما ساير واقتفى أثر رحلتهما التاريخية. وقد تم نقلهما إلى خزنة بنك إنجلترا في العام 1996 بعد التحقيق من قبل اللجنة الثلاثية لاستراد النقد الذهبي وهما ما تزالان هناك حتى يومنا هذا. ورتّب أحد ممثلي بنك إنجلترا زيارةً لساير إلى الخزنة لمشاهدة الذهب بنفسه نظراً للجهود التي بذلها الرجل في هذا الصدد. ومازال ساير يرفض عدة طلبات تأتيه سنوياً للانضمام إلى بعثات ترمي إلى تعقب الكنوز التي سلبها النازيون: “نعم، إني واثق من أن ثمة مخابئ للغنائم لما تكشف بعد، ولكني لا أعتقد أنه قد بقيت أي مواقع يمكن العثور عليها بهذه السهولة” يقول الرجل.
على الرغم من أن أحد التقارير التي صدرت لاحقاً قد أشار إليهما خطأً على أنهما مفقودتان، إلا أنهما ما زالتا في نفس الخزنة وفقاً لمقالٍ نشر لاحقاً في مجلة موظفي بنك إنجلترا. مع ذلك، لم تتمكن اللجنة الثلاثية لاسترداد النقد الذهبي، التي تأسست في العام 1946 بغية استرجاع الذهب المسلوب من قبل ألمانيا النازية وإعادته إلى مالكيه الفعليين، من إنجاز عملها إلى أن تمت استعادة الذهب النازي المسجّل كاملاً. وفي غضون ذلك، تم الإعلان عن مكان السبيكتين الذهبيتين علناً في العام 1997. قبل مؤتمر لندن بشأن الذهب النازي المنعقد في ذلك العام، والذي كان يرمي إلى استكمال عمل اللجنة المذكورة أعلاه، أصدر بنك إنجلترا بياناً أماط فيه اللثام عن مقدار الذهب الذي كان يحتفظ به نيابةً عن اللجنة فضلاً عن السبيكتين الذهبيتين. وقد حددت مجلة موظفي بنك إنجلترا في ذلك العام السبيكتين بوصفها السبيكتين الذهبيتين اللتين تعقبهما ساير واقتفى أثر رحلتهما التاريخية. وقد تم نقلهما إلى خزنة بنك إنجلترا في العام 1996 بعد التحقيق من قبل اللجنة الثلاثية لاستراد النقد الذهبي وهما ما تزالان هناك حتى يومنا هذا. ورتّب أحد ممثلي بنك إنجلترا زيارةً لساير إلى الخزنة لمشاهدة الذهب بنفسه نظراً للجهود التي بذلها الرجل في هذا الصدد. ومازال ساير يرفض عدة طلبات تأتيه سنوياً للانضمام إلى بعثات ترمي إلى تعقب الكنوز التي سلبها النازيون: “نعم، إني واثق من أن ثمة مخابئ للغنائم لما تكشف بعد، ولكني لا أعتقد أنه قد بقيت أي مواقع يمكن العثور عليها بهذه السهولة” يقول الرجل.
*(عن لايف ساينس- مارتن مكجويجان)
.
.*حيّان الغربي- شاعر ومترجم من سوريا