حزب العمال الأسترالي يفوز بالانتخابات التشريعية

حزب العمال الأسترالي المعارض يفوز بالانتخابات التشريعية لأول مرة منذ عام 2007، فيما أقر رئيس الوزراء المحافظ، سكوت موريسون، بالهزيمة.
وبعد فرز حوالي نصف الأصوات، ذكرت وسائل إعلام أسترالية أن الائتلاف المحافظ الحاكم بقيادة رئيس الوزراء سكوت موريسون، هُزم في الانتخابات البرلمانية السبت.
وبات حزب العمال بزعامة أنتوني ألبانيزي في طريقه لتشكيل الحكومة، وفق تقديرات التلفزيون الوطني “إيه بي سي”.
لكن التلفزيون لم يؤكد بعد حصوله على مقاعد كافية في مجلس النواب لتشكيل أغلبية برلمانية بمفرده.
فيما أفادت هيئة البث الأسترالية بأنه يبدو أن كلا من الحزبين الرئيسيين لن يحصل على 76 مقعدا، وهو الحد الأدنى اللازم لتحقيق أغلبية في البرلمان المؤلف من 151 مقعدا، ولكن يبدو أن حزب العمال في طريقه للفوز بأكثر من 70 مقعدا.
حزب العمال الأسترالي يفوز بالانتخابات التشريعية
بدوره، أقر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بالهزيمة في الانتخابات التشريعية التي جرت اليوم.
وقال موريسون: “تحدثت هذا المساء مع زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الجديد أنتوني ألبانيزي وهنأته بفوزه الانتخابي”.
وأدلى الأستراليون اليوم بأصواتهم لاختيار ممثليهم الذين سيشغلون 151 مقعدا في مجلس النواب لمدة ثلاث سنوات. وحسب القانون، فإن الحزب أو الائتلاف الذي يفوز بالغالبية في مجلس النواب يعتبر مسؤولا تلقائيا عن تشكيل الحكومة.
فرص تشكيل الحكومة
وقال أنتوني جرين، محلل الانتخابات في هيئة البث الأسترالية، إن “حزب العمال حصل على 72 مقعدا ويحتاج إلى 76 مقعدا للحكم”.
وتابع “هناك 11 عضوا في أحزاب مستقلة يدعم معظمها العمل الخاص بتغير المناخ”.
ومضى قائلا “إذا لم يحصل حزب العمال على مقاعد كافية وأراد تشكيل حكومة فيمكنه التحدث مع حزب الخضر أو التحدث مع المستقلين”.
حزب العمال الأسترالي يفوز بالانتخابات التشريعية
وفي بلد يشهد فيضانات وحرائق وجفافا يزداد حدة، يعِد حزب العمّال ببذل مزيد من الجهود من أجل الحفاظ على البيئة.
ويدعم موريسون صناعات الفحم والغاز وقاوم الدعوات العالمية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يتجاوز التعهد الحالي البالغ بتخفيف نسبة الانبعاثات بـ28% بحلول العام 2030، ما يثير غضب الناخبين الشباب.
ويقول جوردان نيفيل وهو ناخب للمرّة الأولى في ملبورن “نشأت في مجتمع تأثّر كثيرًا بالحرائق والفيضانات خلال الخمس سنوات الأخيرة. سيكون رائعًا أن يُفعل شيء ما حيال ذلك ومنعه من أن يتكرّر”.
والتصويت إلزامي في أستراليا، ويتوجّب على الممتنعين دفع غرامة قدرها 20 دولارًا أستراليًا (13 يورو).
وعدّلَ مسؤولو الانتخابات القواعد في اللحظة الأخيرة للسماح لمزيد من الأشخاص المصابين بكوفيد بأن يصوّتوا هاتفيًا، في هذا الاقتراع الفدرالي الأوّل منذ بداية الجائحة.
ويكرّر موريسون الرسالة التي نجح في إيصالها في المرّة السابقة وهي أنّه لا يُمكن، وفقًا له، الوثوق بحزب العمّال عندما يتعلّق الأمر بالاقتصاد.
وتَفاخر ببيانات جديدة تُظهر انخفاض معدّل البطالة في أستراليا إلى 3,9% في نيسان/أبريل، وهو أدنى مستوى له منذ 48 عامًا، معتبرًا أنه “إنجاز استثنائي” يُظهر أن خطّته تؤتي ثمارها.
ووصف ألبانيزي بأنه “عنصر هشّ” بسبب أخطائه التي تنتشر بشكل واسع عبر وسائل الإعلام، بما فيها نسيانه معدّل البطالة الوطني خلال مؤتمر صحافي.
وقال موريسون في مقابلة الجمعة “هذا من الأمور التي يجب أن يعرفها رؤساء الحكومات رأينا أنه ليس بمستوى المهمّة وأن ذلك يتجاوزه”.
فيما وعد ألبانيزي من جهته باتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة الفساد، بعد فشل حكومة موريسون في تشكيل هيئة فدرالية مختصة.
ووصف حكومة موريسون بأنها “حكومة غير مرغوب فيها والأقل انفتاحًا والأقل عدالة في التاريخ السياسي الأسترالي”.
المصدر: وكالات