العناوين الرئيسيةدولي

المحكمة الإدارية العليا تطالب بتجميد حسابات حزب الشعوب الديموقراطي

طالبت المحكمة الإدارية العليا في تركيا بحظر حزب الشعوب الديموقراطي وتجميد حساباته بتهم ارتباطه بحزب العمال الكردستاني.

وقال رئيس المحكمة الإدارية العليا في تركيا بكير شاهين إن “حزب الشعوب الديمقراطي” يستخدم الأموال التي تقدّم له من خزينة الدولة التركية “لدعم منظمات إرهابية”، وطالب بوقف الدعم المقدّم للحزب من خزينة الدولة بوصفه حزباً في البرلمان التركي.

وقال شاهين إن “الارتباط العضوي بين حزب الشعوب الديمقراطي، والمنظمات الإرهابية مستمر” وذلك في إشارة إلى “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه أنقرة إرهابياً، وتخوض معه صراعاً منذ عقود، وستطالب النيابة العامة في تركيا بتجميد حسابات الحزب الداعم لقضايا الأكراد، خلال محاكمة تبدأ في كانون الثاني/ يناير، وفق ما أوردت وكالة الأناضول الرسمية اليوم الإثنين.

وسبق أن طلبت النيابة العامة من المحكمة الدستورية في آذار/ مارس 2020 حظر حزب الشعوب الديموقراطي، ثالث أكثر الأحزاب تمثيلاً في البرلمان والذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان أن له صلات مع “الإرهاب”، وفي طلبه الذي يأتي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في الربيع المقبل، أكد المدعي العام بكر شاهين أن “الصلات العضوية لحزب الشعوب الديموقراطي مع منظمة إرهابية مستمرة، وأن حسابات الحزب يجب تجميدها”،ويجب حظر الحزب حسب ما أوردت الأناضول.

وقال متحدث باسم حزب الشعوب الديموقراطي لوكالة فرانس برس إنه ينتظر تأكيد هذه المعلومة من محامي الحزب قبل الرد، وتم تحديد موعد الجلسة في 10 كانون الثاني/ يناير 2023، وأعلن أردوغان الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2014، أنه سيكون مرشحاً لولاية جديدة في سياق أزمة اقتصادية أبرز ملامحها التضخم الذي يناهز 85 بالمئة على مدى عام.

ويتعرض “الشعوب الديموقراطي” لحملة منذ عام 2016 عندما أوقف زعيمه صلاح الدين دميرتاش وحكم عليه بعد ذلك بعامين بالسجن لأربع سنوات ونصف سنة، كما أوقف العشرات من مسؤولي الحزب وأنصاره، وفي لائحة الاتهام، يكرر المدعي العام حجج الرئيس أردوغان، قائلاً إن الحزب مرتبط “عضوياً” بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”.

ويشنّ الجيش التركي سلسلة غارات جوية على مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق وشمال شرق سوريا، ومنذ تسعينات القرن الماضي، تم حظر نحو عشرة أحزاب داعمة لقضايا الأكراد أو اضطرّت إلى حلّ نفسها قبل حظرها.

لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى