حركة التنوير .. في جزئه الثاني من إصدارات المشروع الوطني للترجمة

حركة التنوير .. في جزئه الثاني من إصدارات المشروع الوطني للترجمة
وصمم له الغلاف الفنان عبد العزيز محمد.
قبيل الدخول في الجزء الثاني من الكتاب الذي حُذفت عبارته المرادفة “بريطانيا وخلق العالم المعاصر” من غلاف الجزء الثاني. نستذكر بعض ما ورد في الجزء الأول حين صدر عام 2020، لنستخلص من صفحاته الـ 535 نتيجة يمكن الركون إليها؛ وتصنيف الكتاب من خلالها.
.

أما الجزء الثاني من حركة التنوير ، فيتابع فيه المؤلف حديثه عن عصر التنوير، إنما بأسلوب دسم ومعلوماتي، لأنه يحاول تقديم خريطة مترابطة لمجموعة الأفكار المتزاحمة التي مرت عبر القرن، متتبعاً الطرق الرئيسة والفرعية، ابتداءً بكتب الانتحار والجنس، وانتهاءً بكتب الأطفال والحدائق الطبيعية، مروراً بمحاولات المبدعين في الأدب والفن والاقتصاد والسياسة رسم طريق تنويرية جديدة. إذ اشتمل التنوير -كما يذكر المؤلف- على مجموعة من الأفكار التي تركز على سيادة العقل والأدلة على الحواس بوصفها مصدرا أساسيا للمعرفة، وعلى المثل العليا كالحرية والرقي والتسامح والإخاء والحكومة الدستورية وفصل الكنيسة عن الدولة. كما تضمنت المبادئ الأساسية لفلاسفة التنوير، وتركيزهم على المنهج العلمي وعلى الاختزالية فضلًا عن التشكيك المتزايد بالعقائد الدينية.
حركة التنوير في جزئه الثاني يقع في 430 صفحة من القطع الكبير، ويعد مؤلفه روي بورتر من أهم كتاب القرن العشرين، ولد في عام 1923 في كولورادو- الولايات المتحدة، وتوفي في 1998 في لوس أنجلوس. وقدم خلال رحلته في مجال الكتابة والتأليف عدة كتب، لعل أشهرها كتاب “موجز تاريخ الجنون” إلى جانب كتاب ” حركة التنوير” بجزئيه.
.
*روعة يونس
.