اقتصادالعناوين الرئيسية

حديد التسليح العالمي يتخطى عتبة 72 دولاراً في الطن

كشف موقع “مال” في تحليل له أن أسعار حديد التسليح عادت للارتفاع خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين لتسجل نحو /700/ دولار للطن بزيادة /72/ دولاراً عن مستوياتها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 مدعومة بتوقعات عودة الاقتصاد الصيني للنمو القوي في العام 2023 بعد سلسلة الاغلاقات التي شهدتها في إطار مكافحة موجات جائحة كورونا فيما حافظت الشركات المحلية على استقرار أسعار الحديد محلياً.

وبحسب الموقع فقد شهد سوق حديد التسليح العالمي تبايناً خلال النصف الأول 2022 بسبب حالة الاقتصاد العالمي المتأثرة بالأزمة الروسية الأوكرانية وحالات الإغلاق في الصين بسبب “كوفيد 19” بينما عاود السوق التراجع التدريجي خلال النصف الثاني من العام الماضي حيث أسهم ارتفاع المعروض من خامات الحديد عالميا في تراجع أسعار حديد التسليح بنسبة 20% خلال الفترة من يوليو حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكانت أسعار حديد التسليح العالمية (حديد التسليح التركي) أعلى مستوياتها التاريخية خلال شهر أبريل (نيسان) 2022 عند /982/ دولاراً للطن فوب (غير شامل تكلفة الشحن) على خلفية الحرب في أوكرانيا إلا أنها خلال النصف الثاني شهدت سلسلة من التراجعات ليسجل الطن /628/ دولاراً للطن نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ومع توقعات نمو الطلب في الصين عادت الأسعار للارتفاع خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) 2022 ويناير (كانون الثاني) 2023 لتسجل بداية فبراير (شباط) الجاري نحو /700/ دولار للطن ليسجل بذلك الطن ارتفاعا قيمته /72/ دولاراً للطن بنسبة زيادة 11.5%.

ووفقاً لبيانات الهيئة العامة للاحصاء تراجع متوسط سعر طن الحديد في المملكة إلى مستوى /3327.76/ ريال للطن بنهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) 2022 مقابل /3402.80/ ريال للطن في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 بانخفاض بلغ  /75.04/ ريال وبتراجع نسبته 2.2% على أساس شهري.

وعلى أساس سنوي تراجع متوسط سعر طن الحديد في المملكة بنهاية عام 2022 بنسبة 7% مقارنة مع سعره في نهاية عام 2021 والبالغ /3578.05/ ريال.

في هذه الأثناء حافظت الشركات الوطنية بشكل كبير على استقرار أسعار السوق المحلية في ظل ما يتميز به المنتج المحلي من جودة إضافة إلى عمق الصناعة الوطنية التي تعتمد على المكون المحلي المستخرج من خام الحديد بالمحاجر المحلية وصولا لتصنيع البيليت وذلك على العكس من دول المنطقة التي تعتمد في جزء كبير من انتاجها على البيليت المستورد وبالتالي التأثر بتطورات السوق المحلية.

وتعاني الأسواق العالمية من انخفاض المعروض من أوكرانيا نتيجة للحرب إذ تعد أوكرانيا خامس أكبر مصدر لخام الحديد في العالم بحجم صادرات وصل إلى نحو  /17/ مليون طن في العام 2021 قبل الحرب فيما تراجعت 35% خلال العام 2020 لتسجل نحو /11/ مليون طن.

وتعد أوكرانيا المصدر الاساسي لخام البيليت للعديد من دول المنطقة خاصة تلك الدول التي تنتشر بها مصانع الدرفلة القائمة على استيراد البيليت ودرفلته وتحويله إلى حديد تسليح فـ 8% من صادرات الحديد الأوكراني تذهب لمصر و4% للجزائر و3% للعراق و 3% للبنان وبالتالي فإن تلك الدول شهدت ارتفاعات كبيرة لأسعار حديد التسليح بنسب متفاوته.

وتستورد معظم دول المنطقة حديد التسليح التركي والذي يعد احد المصادر المنافسه للحديد الوطني في أسواق المنطقة.

المصدر: مال
صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى