زيارة مفاجئة لجنرال أميركي إلى قاعدة لـ”التحالف” في سوريا
أجرى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، زيارة مفاجئة لإحدى قواعد ما يسمى “التحالف الدولي” في شمال شرقي سوريا، يوم السبت، لتقييم مهمة محاربة تنظيم “داعش” المزعومة، ومراجعة إجراءات حماية قوات الاحتلال الأميركي من أي هجوم.
ونقلت وكالة رويترز عن الجنرال الأميركي قوله للصحفيين المسافرين معه إنه يعتقد أن قوات الاحتلال الأميركي وشركاءَها السوريين بقيادة “قسد” يحرزون تقدماً في ضمان هزيمة دائمة لـ “داعش” في سوريا، حسب زعمه.
وعند سؤاله إذا ما كان يعتقد أن مهمة قوات الاحتلال الأميركي في سوريا تستحق المخاطرة، ربطها الجنرال الأميركي ميلي بأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: “إذا كنت تعتقد أن هذا مهم، فإن الإجابة هي نعم”.
جنرال أميركي يتحدث عن محاربة “داعش”
وتأتي زيارة ميلي إلى سوريا بعد زيارة غير معلنة أجراها إلى “إسرائيل” يوم الجمعة للقاء نظيره الإسرائيلي، هيرزي هاليفي، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد بارنيا، ومسؤولين أمنيين آخرين.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب وزير الأمن الإسرائيلي قوله إنّ وزير الأمن أكد لميلي أن “التعاون المستمر مطلوب من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي”.
وأضافت الوكالة أن ميلي لم يدل بأي تصريحات علنية في إسرائيل، وقال المتحدث باسمه إن ميلي ناقش مع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قضايا الأمن الإقليمي و”تنسيق الدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران” على حد زعمه.
والجمعة، كشفت القيادة المركزية الأميركية عن حصيلة عملياتها العسكرية المزعومة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، في كل من سوريا والعراق خلال شهر شباط الماضي، زاعمةً أنها نفذت مع حلفائها 48 عملية في البلدين.
وزعمت القيادة الأميركية في بيان مساء الجمعة، أنها نفّذت 48 عملية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، أسفرت عن مقتل 22 عنصراً من التنظيم واعتقال 25 آخرين.
وفي مطلع أذار الجاري، أفادت تقارير إعلامية، بأن النائب الجمهوري المحسوب على اليمين مات غيتز تقدم بمشروع قرار إلى مجلس النواب الأميركي يلزم الرئيس جو بايدن بسحب قوات الاحتلال الأميركي من سوريا.
ويشير مشروع القرار إلى أن عدد قوات الاحتلال الأميركي على أراضي سوريا يبلغ 900 شخص، بحسب صحيفة “نيويورك بوست”
وقال النائب في بيان له: “حتى اليوم لم يوافق الكونغرس بأي شكل من الأشكال على وجود القوات المسلحة الأميركية في سوريا”.
