
متمايل كخريف أوراق الزمان..
حين تساقُط العمر..
وحين الصبح يسكب قهوة صفراء..
بلا أطيار.. ولا عطاء..
وكما النجوم الآفلة..
ومذنبات تودعني..
واقتربت رمال الغيب قبضاً للرقاد..
والروح ثكلى..
والعين تدمع قبل وهج الروح حين
الرحيل يفتح الأبواب..
قد بات لي من كل عمري ذرفة
تغمس عاتقي بالأصل..
في قداسة ذاك الجوهر الفريد..
وأستزيد من قرب..
كراهب في مغارة عشقه..
سماوي النقاء..
وجبيني.. استهوى نداه الوصل..
بين عبد وغيوب..
وبين الله.. علَّ عطفه يغفر
أقبح العثرات..
يا قدّيسة الأفلاك..
خيطي فتوق الروح لي وسلي..
كم بقي للقاء..
لأرى ثمار آية الكرسي..
وصلاة.. وسجدات طوالاً..
وتيه القلب..
في بحور الرب غرقاً في الغرام..
منفاي.. يا سجود الغيم..
غابت قروح.. خطتْ روايتها الحتوف..
لا شبح يؤرقني..
ولا ناي يئن فقداً للأمان..
فسجداتي عيون..
ماؤها عذوبة النسيان..
عطر من مليك..
وثوابي خاطه الأثر..
من الثفنات.
.
.
*شاعر من سوريا
*لوحة الفنان التشكيلي ياسر ديراني– لبنان
تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews