وول ستريت جورنال تتحدث عن تدهور في ثقة الأمريكيين بجيش بلادهم

أصبح تراجع ثقة المواطنين الأمريكيين في مؤسسات الدولة الرسمية، أمراً ملحوظاً في الولايات المتحدة، خلال السنوات الأخيرة، والأكثر من ذلك أن هذا التدهور شمل المؤسسة العسكرية للبلاد والتي ظلت استثناءً في السابق.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها اليوم الخميس، إن مسحاً سنوياً نفذه معهد “ريغان” لقياس موقف الرأي العام من المؤسسة العسكرية الأمريكية، أظهر أن 48% فقط من المواطنين يثقون بجيش البلاد، وهذا انخفاض كبير من مستوى 70% المسجل عام 2018.
النتيجة التي توصل إليها المسح تتماشى مع نتائج استطلاعات أخرى، من بينها استطلاع أجراه مركز “بيو” للأبحاث هذا العام، كشف عن تراجع ثقة الأمريكيين في أن “جيش بلادهم يعمل من أجل الصالح العام” بنحو 14% منذ عام 2020.
وسعى باحثو معهد “ريغان” لفهم أسباب تراجع الثقة في الجيش، بطرح سؤال مباشر على المشاركين، وتبين أن الأمر لا يتعلق بمدى قدرة الجيش على القيام بالمهام الملقاة على عاتقه، أو تحقيق انتصارات في المعارك التي يخوضها، ولكن لأمور خارج مسؤولياته المباشرة.
وقال روجر زخيم، أحد الباحثين في معهد ريغان، إن الأمر يتعلق “بأمور خارج اختصاص الجيش، يمكن أن نسميها التسييس، لكن فهمها يمكننا من فهم ما يجري”.
ويأتي ضعف الثقة في الجيش الأمريكي في توقيت سيئ حسب الصحيفة، حيث كشف مسح آخر لمعهد “ريغان” إلى أن 75% من المواطنين يرون في الصين عدواً لبلدهم، ارتفاعاً من 55% في عام 2018، في حين يزداد قلق الشارع الأمريكي من التوتر مع روسيا، حسب الصحيفة.
وفي نيسان الماضي أشار تقرير إعلامي أمريكي إلى فقدان الرئيس الأمريكي جو بايدن شعبيته بين الشباب الأمريكي، وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلاً عن دراسة أجرتها مؤسسة “غلوب” إنه في ” الأشهر الستة الأولى بعد وصوله إلى السلطة، تلقى بايدن الدعم من ستة من كل عشرة ممثلين عن الجيل (1997 ــ 2004) ، وبحلول آذار 2022، انخفض هذا الرقم إلى 39%”.
ويمكن ملاحظة اتجاه مماثل بين ممثلي الجيل (1981 ــ 1996)، حيث انخفضت نسبة التأييد لرئيس البيت الأبيض من 60 إلى 41 بالمئة، وفي الوقت نفسه، انخفض مستوى الدعم لبايدن من “جيل الطفرة السكانية” (1946 ــ1964) بنسبة سبعة في المئة فقط، بينما لم يتغير بين “التقليديين” (1928 ــ 1945).
ووفقا للخبراء، تعامل الشباب الأمريكيون في عام 2020 مع الرئيس المستقبلي بشكل أفضل من البالغين، وكان لديهم أمل في إنهاء مبكر لوباء COVID-19، وتغير الوضع في صيف عام 2021، عندما بدأ معدل الإصابة بالارتفاع في الولايات المتحدة.