رسالة مناهضي الفاشية لرئيس مجلس الشيوخ الإيطالي الجديد.. المقاومة مستمرة

هدد ناشطون مناهضون للفاشية رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي الجديد إيناسيو لا روسا عبر رفع لافتة قرب الكولوسيوم وعلى مكتب الحزب اليميني المتطرف في روما، ما أثار السبت إدانات جماعية من الطبقة السياسية الإيطالية.

“مرحبا بك، الرئيس لا روسا، المقاومة مستمرة” كتب على اللافتة والتي سرعان ما أزالتها الشرطة.

وعلى صفحتها على فيسبوك كتبت المجموعة المناهضة للفاشية “سنكون سعداء لنظهر له وللبرلمان معنى مناهضة الفاشية الناشطة”.

وفي حي غارباتيلا بروما حيث نشأت جورجيا ميلوني التي يرجح أن تعين رئيسة للوزراء والتي أسست حزب “فراتيلي ديتاليا” (أخوة ايطاليا) اليميني المتطرف مع ايناسيو لا روسا، كتب على مدخل مكتب الحزب “لا روسا، غارباتيلا يكرهك” بتوقيع مجموعة مناهضة الفاشية إلى جانب نجمة خماسية.

هذا الرسم يمكن أن يذكر بشعار الجماعة المسلحة اليسارية المتطرفة “الألوية الحمراء” التي ارتكبت عدة اغتيالات في السبعينات بينها اغتيال رجل الدولة ألدو مورو في 1978، وخلال الفترة نفسها، نفذ ناشطون من الفاشيين الجدد اغتيالات وتفجيرات أوقعت مئات القتلى.

ونددت جورجيا ميلوني “بإشارة إلى سنوات مأسوية لم نعد نريد أن نعيشها مجددا”، مؤكدة أن “التزامنا هو توحيد الأمة وليس تقسيمها” كما كتبت السبت على تويتر.

وفي صفوف المعارضة استهجنت زعيمة مجموعة “الحزب الديموقراطي” (يسار الوسط) “عملا دنيئا” فيما شكر الشخص المعني “القوى السياسية التي عبرت عن تضامنها”.

وأثار انتخاب لا روسا وهو من هواة جمع التماثيل النصفية والميداليات التي تشبه بينيتو موسوليني، الخميس جدلاً واسعاً لا سيما أنه تبعه الجمعة انتخاب كاثوليكي محافظ جدا لرئاسة مجلس النواب هو لورينزو فونتانا، العضو في حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني.

وكتب النائب الديموقراطي أندريا أورلاندو على تويتر ساخراً “تقول ميلوني إنهم يريدون توحيد البلاد وليس تقسيمها، وقد انتخبوا لا روسا وفونتانا، كيف سيكون الأمر لو أرادوا تقسيمها”.

من جهته ندد المسؤول الثاني في الحزب الديموقراطي بيبي بروفينزانو بـ “منافسة على التطرف”.

في هذا الوقت، خرجت الى العلن الانقسامات العميقة في صفوف تحالف اليمين-اليمين المتطرف الذي يضم “فراتيلي ديتاليا” و”الرابطة” و”فورتسا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلوسكوني بشأن تشكيل الحكومة.

وتعارض جورجيا ميلوني بشكل خاص تعيين بعض الشخصيات التي اقترحها برلوسكوني ولا سيما أن أعضاء مجلس الشيوخ من حزبه قاطعوا جلسة انتخاب لا روسا بأغلبية كبرى، بهدف الضغط عليها.

وأظهرت صور متلفزة التقطت في مجلس الشيوخ مذكرات خطية كتبها برلوسكوني بشأن ميلوني واصفا إياها بأنها “متعجرفة وعقائدية”.

وردت عليه ميلوني لتؤكد أنها لن تتنازل في مسألة منح الحقائب الوزارية قائلة “انا لا أتأثر بالابتزاز”.

وأكد ماتيو سالفيني السبت أن “الانسجام سيعود مجدداً”.

لمتابعتنا على فيسبوك–تلغرام–تويتر