القوات الأوكرانية تستخدم تكتيكات “القصف البساطي” في المعارك

أكدت السلطات في إقليم دونباس أن القوات الأوكرانية استخدمت تكتيكات “القصف البساطي” في معارك روبيجني وسيفيرودونيتسك.
وقالت آنا سوروكا، رئيسة اللجنة الخاصة لتسجيل جرائم الحرب للقيادة العسكرية والسياسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”: “كان هناك قصف مستهدف، قصف لم يكن له تأثير انتقائي، قصف بساطي، ما يسمى بالظرف الذي يوضع في شكل مربع وفي المركز عندما لا يستطيع الناس الهروب منه، غالباً ما يقصفون بصواريخ غراد عيار 155 م، (MLRS BM-21)، على أهداف مدنية – المدارس ورياض الأطفال، مع العلم أن هناك أشخاص في الطوابق السفلية”.
في وقت سابق، قالت سوروكا إنه تم العثور على ألفين وخمسمئة جثة للمدنيين في جمهورية لوغانسك الشعبية منذ بداية العملية الخاصة، وجميعهم يعتبرون ضحايا للعدوان الأوكراني.
“القصف البساطي” جريمة حرب..
ووفقاً لاتفاقية جنيف، يعتبر هذا النوع من القصف المكثف “القصف البساطي” للمناطق التي يتركز فيها السكان المدنيون جريمة حرب.
ويشار إلى أن مصطلح “القصف البساطي” أو ما يعرف بـ”carpet bombing” يعني تنفيذ عملية قصف كبيرة في منطقة كبيرة، عادة عن طريق إسقاط كثير من القنابل غير الموجهة ويعتبر تكتيكاً يهدف للتدمير الكامل للمنطقة المستهدفة، أو لتدمير الأفراد والعتاد، أو كوسيلة لإضعاف الروح المعنوية للعدو.
في غضون ذلك أعلن متحدث باسم مجموعة القوات العسكرية الغربية الروسية “زاباد” اليوم أن القوات الروسية في اتجاه كوبيانسك تمكنت من تدمير أربع مجموعات استطلاع أوكرانية وتعطيل ثلاث عمليات نقل للاحتياطات، ونقلت سبوتنيك عن المتحدث سيرغي زيبنسكي قوله إنه تم تعطيل ثلاث عمليات نقل للاحتياط في بلدات ماسيوتوفكا وغريانيكوفكا”، وأضاف أن المدفعية الروسية دمرت مدفعين للعدو بينها مدفع هاوتزر كراب بولندي الصنع ومدفع ذاتي الحركة من طراز “أكاتسيا” بالقرب من ماسيوتوفكا، إضافة إلى إصابة مستودع للذخائر الأوكرانية بالقرب من بيريستوفوي.
وفي سياق متصل ذكر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أن موسكو لا تستبعد احتمال نقل مجموعات تخريب من أوكرانيا إلى بيلاروس للإطاحة بالقيادة الحالية البيلاروسية، وقال غالوزين في حديث لقناة “RTVI” اليوم إنه: “في الأشهر الأخيرة اشتدت بشكل كثير تصريحات ممثلي “التشكيلات القومية البيلاروسية” الذين يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية في دونباس وتدعمهم سلطات كييف ومرشدوها الغربيون بشكل نشط”.