تقرير: الحكومة الهولندية قدمت أكثر من 25 مليون يورو لــ”الجبهة الشامية” في سوريا ..

//Midlinw-news// الوسط..
تشغل موافقة الحكومة الهولندية، قبل أسبوعين، على توصية برلمانية بالتحقيق في قضية قيام رئيس الوزراء، مارك روته، بتقديم دعم لفصيل سوري معارض مسلح، اهتمام الرأي العام الهولندي الذي يريد التأكد من أن الدعم لم يصل إلى مجموعات إرهابية.
التحقيق الذي تجريه لجنة لها كامل الحق في الوصول إلى معلومات سرية للدولة، سيتناول الدعم الذي قدمته الحكومة لمسلحين من فصائل “الجبهة الشامية” خلال المدّة ما بين أيار 2015 ونيسان 2018، هذا الدعم الذي يتضمّن مبالغ مالية تتجاوز الـ25 مليون يورو وتجهيزات ومواد غير قتالية.
ويوضح تقرير أعدّه المستشرق والأكاديمي يان ياب دي رويتر، والباحثة رينا نيتجيس، ونشرته صحيفة “تلغراف” الهولندية، في عددها الصادر يوم الخميس، أن هذه القضية تعود إلى ما قبل عامين، حين بثت إحدى القنوات التلفزيونية الهولندية تقريراً يقول إن الحكومة قدّمت تجهيزات وشاحنات لـ”الجبهة الشامية” في العام 2017.
ويشير الباحثان إلى أنه في تلك الأثناء كانت السلطات القضائية في البلاد تحقق مع شخصٍ بشبهة الانتماء للجبهة المذكورة التي ورد وصفها في وثائق المحكمة حينها بأنها “تنظيم إرهابي” و”حركة جهادية تسعى لإقامة خلافة”.
ويضيف الباحثان الهولنديان أن التقرير التلفزيوني حينها أثار ضجة في الأوساط السياسية والإعلامية، وتبنى النائبان “فان هيلفيرت” و”أومتزيخت” عن الحزب الديمقراطي المسيحي، وكذلك النائب عن الحزب الاشتراكي “كارابولت” اتهامات للحكومة بتقديم دعم لإرهابيين في سوريا، وذلك بدعوى الاستناد إلى وثائق المحكمة.
ويوضح الباحثان دي رويتر، ونيتجيس أن هولندا في العام 2017 قدمت إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وأطراف دولية أخرى مواد غير قتالية لـ”الجبهة الشامية” بدعوى مساندتها في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت هولندا عضواً في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، منذ تأسيسه في شهر أيلول من العام 2014، ونفذت الكثير من الغارات على مقار التنظيم .
المصدر: يورونيوز