مظاهرات بألمانيا احتجاجاً على هدم قرية للتوسع في تعدين الفحم
تظاهر آلاف الأشخاص تحت أمطار غزيرة متواصلة، اليوم السبت، احتجاجاً على تطهير وهدم قرية، غربي ألمانيا، لتمهيد الطريق للتوسع في تعدين الفحم.
وانضمت الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبيرغ للمتظاهرين، أثناء احتجاجهم ضد تطهير قرية لوتزيرات للتوسع في تعدين الفحم، وردد المتظاهرون الذين تحركوا في قرية كيينبيرغ المجاورة وبجوار الحقول الموحلة: “كل القرية تبقى.. أنت لست وحدك”، حسب “الأسوشيتدبرس”.
وعلى هامش الاحتجاج قالت الشرطة إن المتظاهرين اخترقوا حواجزهم وبعضهم دخل منجم جارزويلر للفحم، وفي الوقت الذي نظمت فيه التظاهرة، شهدت عملية تطهير القرية للتوسع في تعدين الفحم تقدماً هي الأخرى.
المتظاهرون ضد هدم قرية لتعدين الفحم: من حقنا حماية مستقبلنا
وحمل متظاهرون لافتة مكتوب عليها: ” الحق في مستقبلنا!.. حماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة بشكل غير قابل للتفاوض، ووقف فوري لاستخراج الوقود الأحفوري!”.
وبدأت عملية إجلاء نشطاء المناخ المتحصنين في القرية، وفي الأيام الثلاثة الأولى من العملية، قالت الشرطة إن حوالي 470 شخصاً غادروا الموقع، 320 منهم طواعية، وأصبحت القرية نقطة ساخنة للجدل حول جهود ألمانيا لمكافحة التغير المناخي.
وأعيد تشغيل محطة مهروم في ألمانيا لتصبح بذلك أول محطة للطاقة تعمل بالفحم الصلب يعاد تشغيلها في البلاد، على خلفية شح إمدادات الغاز، حسبما ذكرت مصادر في المحطة.
وصرح المدير العام لشركة كرافتويرك مهروم أرمين فيبر، أن المحطة، التي كانت في وضع الاحتياطي سابقاً، بدأت عملية تشغيلها بسعة حوالي 270 ميغاوات، وكانت ألمانيا هي الدولة الصناعية الوحيدة التي تخلصت تدريجياً من الفحم والطاقة النووية.
ولكن مع انخفاض تدفق الغاز من روسيا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 المهم استراتيجياً إلى 20 في المائة، تدرس الحكومة الألمانية وقف التخلص التدريجي من الطاقة النووية في البلاد، وإعداد مزيد من التشريعات لإعادة محطات الطاقة التي تعمل بالليغنيت إلى سوق الكهرباء، وفقاً لوكالة “شينخوا”.
وأعلنت وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي مؤخراً أنه يجرى إعداد قانون لتوفير الغاز لمنع “التوليد غير الضروري للكهرباء من الغاز الطبيعي”، وقالت الوزارة إن القانون “سيدخل حيز التنفيذ عندما يتضح أن هناك حاجة لمزيد من ترشيد الغاز في توليد الكهرباء“، وقال وزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألماني روبرت هابيك، “نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم وجود نقص في الغاز، وعلينا توفير الطاقة وإيجاد مصادر بديلة”.
