حركة “تشكيل الوارثين” العراقية تتبنى هجوم قاعدة التنف في سوريا

أعلنت حركة عراقية مسلحة، تطلق على نفسها اسم “تشكيل الوارثين” وتتبع لـ”المقاومة الإسلامية في العراق“، مسؤوليتها عن الهجوم على “قاعدة التنف” التابعة للاحتلال الأميركي جنوب شرقي سوريا، يوم الجمعة الماضي.
وقالت حركة “تشكيل الوارثين” في بيان: “تتبنى عملية استهداف قاعدة التنف في البادية السورية”، مشيرة إلى أن الاحتلال الأميركي يتخذ القاعدة “مركزاً له ولإدارة أعماله داخل العراق”.
وأضاف البيان أنه “لا يستطيع أحد إيقاف عملياتنا أبداً، حذرنا كثيراً من التهاون والركوع أمام الاحتلال الأميركي في المنطقة، ومن لم يسمع لحرف صوتنا المطالب بإخراج المحتل سيركع أمام رصاص بنادقنا”.
وحذّرت الحركة من أن “دماء القادة ستكون نبراس طريقنا، ونحن نعيش ذكرى ألم رحيلهم”.
“تشكيل الوارثين” والهجوم على قاعدة التنف
أعلنت قوات الاحتلال الأميركي، الجمعة الماضية، أن ثلاث طائرات مسيرة استهدفت “قاعدة التنف” التي تضم قواتها، ما أسفر عن إصابة عناصر من تنظيم ما يسمى “جيش سوريا الحرة” المتمركز في القاعدة غير الشرعية، إلى جانب قوات ما يسمى “التحالف الدولي“، من دون أن تتسبب بوقوع إصابات بين قوات الاحتلال الأميركي.
من جانبها، زعمت القيادة المركزية الأميركية، أن طائرتين مسيرتين أُسقطتا بينما أصابت المسيرة الثالثة قاعدة التنف، مما أدى إلى جرح اثنين من أفراد من سمتهم “القوة الشريكة” في إشارة لمسلحي تنظيم ما يسمى “الجيش السوري الحر” المعارض.
ووفقاً لتقرير سابق نشره “معهد واشنطن” في أيلول الماضي، سلط فيه الضوء على حركة “تشكيل الوارثين”، زاعماً أن الحركة لها علاقات قوية مع “الحرس الثوري” الإيراني و”فيلق القدس” على وجه التحديد.
واعتبر التقرير، أن الحركة هي “خلية أعمال حركية مباشرة تابعة لفيلق القدس، وواجهة تتبنى عملياته التي تستخدم الأراضي العراقية، وتستخدم العراقيين لإخفاء تورط إيران” على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الهدف من إنشاء مثل هذه الحركات هو “تنفيذ عمليات شبه عسكرية، أو لإخفاء مصدر الهجمات العسكرية التي تشنها إيران في العراق، أو باستخدام الأراضي العراقية”.
وفي 18 آب الماضي، أعلنت حركة “تشكيل الوارثين”، في بيانها الأول، أن “أي قواعد عسكرية ومراكز أمنية في المنطقة، تثبت لنا أنها شاركت في اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس، تعتبر هدفاً مشروعاً”.
وأعلنت الحركة في اليوم التالي، أنها نفذت هجوماً بطائرة مسيرة على القاعدة العسكرية الأميركية في الكويت في 12 آب 2022.