تسهيلات دخول للسائحين الراغبين بزيارة الصحراء في الجزائر

منحت الدولة الجزائرية تسهيلات دخول للسائحين الراغبين بزيارة الصحراء في الجزائر، وأعلنت عن تخفيف إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للسائحين الراغبين في زيارة الصحراء في الجنوب، بحيث يمكن دخول البلاد دون الحاجة إلى طلب تأشيرة من السفارات والقنصليات، حسب ما أورد بيان لوزارة الداخلية اليوم الأربعاء.
وجاء في البيان “تقرر تمكين الأجانب الراغبين في القيام برحلات سياحية بجنوب البلاد والاستفادة من تأشيرة التسوية مباشرة عند وصولهم الى المنافذ الحدودية ــ المطارات والمعابر البرية ــ عوضاً عن ترتيبات التأشيرة العادية”.
وأوضح البيان أن القرار يتعلق بالسياح الوافدين بواسطة الوكالات السياحية الجزائرية ويهدف إلى “ترقية السياحة الصحراوية”، وتسهيل الإجراءات في وجه الراغبين زيارة الصحراء في الجزائر.
وتقوم الوكالات السياحية بتسجيل الوافدين عبر أرضية رقمية وترسل لهم وثيقة لركوب الطائرة ثم تسلمهم تأشيرة دخول في المطار أو عبر المعابر الحدودية، حسب ما جاء في بيان وزارة الداخلية التي تخضع لها شرطة الحدود.
وتشكل الصحراء الجزء الأعظم من مساحة الجزائر، أكبر بلد إفريقي وعربي، بنحو 2،4 مليون كلم مربع، وتضم معالم سياحية كثيرة مثل محمية الطاسيلي الجبلية والمشهورة بالرسومات داخل كهوفها التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وتم إدراج المحمية ضمن التراث العالمي لليونسكو، وكذلك أدرجت المنظمة منطقة وادي ميزاب بغرداية المعروفة بهندستها المعمارية المتميزة.
وكانت الوكالات السياحية في المناطق الصحراوية اشتكت مراراً من تعقيدات الحصول على التأشيرة الجزائرية، ما يمنع السائحين من زيارة المنطقة التي كانت في ثمانينات القرن الماضي قبلة للأوروبيين وخصوصاً في فصل الشتاء، وفي بداية كانون الأول/ ديسمبر أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن افتتاح خطّ مباشر من باريس نحو مدينة جانت الصحراوية جنوب شرق البلاد بمعدل رحلة واحدة في الأسبوع “ضمن استراتيجية الترويج للسياحة الجزائرية”.
ولا يتعدى عدد الزائرين للجزائر مليوني شخص، منهم عدد كبير من الجزائريين المقيمين في الخارج، حسب الإحصاءات الرسمية.
والسياحة اليوم في الجزائر أصبحت ضرورة حتمية كمصدر بديل للعملة الصعبة، ورغم ما تملكه الجزائر من طاقات نفطية، إلا أن تحقيق التنمية الفاعلة خصوصاً في القطاع الاقتصادي يكمن في الاستعانة بأكثر من مورد “صناعي، زراعي، خدماتي” ما يسمى بالتعبير الاقتصادي بالاقتصاد المتنوع، ويعتبر القطاع السياحي مورداً إضافياً في حال استغلاله بشكل جيد، رغم ما يعيقه من قلة هياكل الاستقطاب والهاجس الأمني على حدود الصحراء.