الجمعة العظيمة.. رمزية هذا اليوم وتاريخه

تحتفل الكنائس التي تتبع التقويم الغربي، بيوم الجمعة العظيمة “Good Friday” الذي يصادف اليوم، المعروفة أيضاً باسم جمعة الصلبوت، ويترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان احتفالات الجمعة العظيمة في الفاتيكان.
والجمعة العظيمة تعرف بعدة أسماء أخرى، منها جمعة الآلام أو جُمُعَةُ الصَّلَبُوتِ ، وهو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب عيسى عليه السلام وموته في الجلجثة بمدينة القدس ودفنه، وتعتبر جزءاً من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون في يوم الجمعة السابقة له، من الأسماء الأخرى التي تعرف بها هذه المناسبة هي الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح.
ويعتبر أسبوع الآلام هو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضاً، حيث تبدأ سنوياً احتفالات أحد الشعانين، مروراً بإثنين وثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم.
ويبدأ التحضير لعيد القيامة ببدء الصوم الكبير، وهو عبارة عن 55 يوماً مقسمة إلى ثمانية أسابيع، كل أسبوع يطلق عليه اسم، ويبدأ بأحد الرفاع مروراً بأحد السامرية والمخلع والتناصير وأحد الشعانين وأحد العيد.
ويأتي بعد سبت ألعازر أحد الشعانين (الأسبوع المقدس، أسبوع الآلام)، ويكون هذا الأسبوع تمهيداً ليوم القيامة، في هذا الأسبوع تتجلى آلام المسيح وطيلة الأسبوع تكون هنالك صلوات، وهنالك من لا يأكل شيئاً تضامناً مع آلام المسيح، ويبدأون في تناوله في سبت النور والذي يكون بعده بيوم عيد القيامة.
تاريخ إحياء الجمعة العظيمة “Good Friday”..
الأصول الدقيقة ليوم الجمعة العظيمة غير معروفة، لكن الاحتفال يعود إلى القرن الرابع الميلادي، ويعد الصوم وتقييد النفس للحزن على موت يسوع ممارسة قديمة، كما أن سبب تسمية العيد بالجمعة العظيمة غير معروف أيضاً، ولكن هناك العديد من النظريات عن التتسمية، حيث يعتقد البعض أن “جمعة الله” تطورت إلى “الجمعة العظيمة”، في حين يعتقد المتدينون اعتقاداً راسخاً أن اليوم يسمى “الخير” كرمز ليسوع وكل شيء دافع عنه ضد الأشرار، ويُعتقد أيضاً على نطاق واسع أن يسوع مات يوم الجمعة.
المصدر: مواقع وترجمات