تأجيل رحلة المستكشف راشد الإماراتية إلى القمر

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم الخميس، أن شركة سبيس إكس أجلت إطلاق صاروخ فالكون 9 الذي كان سيحمل المستكشف راشد لموعد سيحدد قريباً.
وكان من المقرر إطلاق صاروخ فالكون 9، الذي يحمل على متنه المستكشف راشد في رحلة إلى القمر تبدأ اليوم قبل الإعلان عن التأجيل، ووفقاً لحساب مركز محمد بن راشد للفضاء على تويتر فإن الشركة قررت تأجيل إطلاق الصاروخ بعد فحصه ومراجعة البيانات.
وتكتب رحلة المستكشف راشد المنتظرة تاريخاً جديداً للإمارات، لتصبح أول دولة عربية ورابع دولة في العالم تصل إلى القمر، بعد إنجازها التاريخي السابق، الخاص بكوكب المريخ، عبر مهمة مسبار الأمل، وتشمل تفاصيل الرحلة قبل تأجيلها أرقاماً قياسية، منها ما يتعلق بالمكان الذي تستهدفه المركبة، حيث ستهبط في مكان لم تذهب إليه أية رحلة فضائية قبلها، وهي منطقة ذات تضاريس صعبة تعرف باسم “فوهة أطلس”، وتقع هذه الفوهة في الجزء الشمالي الشرقي من سطح القمر، وهو ما يكسب تلك المهمة أهمية علمية كبيرة.
أما وزن المركبة راشد فيمثل رقماً قياسياً آخر، باعتبارها الأخف بين المركبات التي ذهبت في مهام فضائية إلى القمر، إذ يبلغ وزنها 10 كيلوغرامات، ويمثل وزن المركبة تحدياً كبيراً، إذ إن الحفاظ على الوزن الجماعي للمركبة والمعدات التي تحملها لتكون في نطاق أقل من 22 رطلاً يمثل تحدياً في حد ذاته.
كما تواجه المركبة تحدياً آخر بسبب الوزن، يتمثل في درجات الحرارة، حيث تختلف درجة الحرارة على القمر بشكل كبير بين النهار والليل، وتتأثر المركبات الصغيرة أكثر بالتغيرات الخارجية في درجات الحرارة.
الأولى عربياً..
وإذا كانت الإمارات من خلال المستكشف راشد ستصبح الأولى عربياً، فإن مركبة الهبوط “هاكوتو-آر” التي كان مخططا لها حمل المستكشف إلى القمر، هي الرحلة الأولى التي تقوم بتنفيذها شركة (آي سبيس) اليابانية، ففي كل الأحوال ستصبح أول شركة تقوم بمهمة شحن تجارية إلى القمر.
وللمستكشف على سطح القمر ست مهام، هي دراسة علم الصخور والبلازما والغبار والتربة وبيانات لتطوير تقنيات جديدة وجمع بيانات متعلقة بأصل النظام الشمسي وكوكب الأرض، وهذه أول مهمة إماراتية وعربية للوصول إلى سطح القمر لاستكشاف مناطق جديدة.
المصدر: وكالات