بيانات التضخم تحد من خسائر الأسهم الأمريكية

أنهت المؤشرات الأميركية جلسة أمس الجمعة على ارتفاع بدعم من البيانات الاقتصادية التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة نمو مؤشر التضخم الأكثر متابعة من قبل أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي في ديسمبر (كانون الأول) إلى أبطأ وتيرة سنوية منذ أكثر من عام وانخفض الإنفاق الاستهلاكي مما قد يساعد صانعي السياسة النقدية على تقليص وتيرة رفع أسعار الفائدة.
فقد كشفت بيانات وزارة التجارة ارتفاع المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة بنسبة 4.4% في ديسمبر (كانون الأول) مقارنة بالعام السابق بينما ارتفع المؤشر العام بنسبة 5% على أساس سنوي لكن كلاهما سجلا أبطأ وتيرة منذ أواخر عام 2021.
وارتفع مؤشر “داو جونز” بنحو /28/ نقطة في جلسة الجمعة مسجلاً سادس ارتفاع يومي على التوالي وحقق المؤشر مكاسب أسبوعية بنحو 1.8% مسجلاً ثالث ارتفاع أسبوعي في شهر يناير (كانون الثاني) الحالي.
وارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 0.25% في جلسة الجمعة وبنحو 2.5% خلال الأسبوع بأكمله مسجلاً اعلى إغلاق أسبوعي في شهرين،
وجاء الدعم من تحقيق أرباح بأعلى من التوقعات لنحو 69% من الشركات التي أعلنت عن نتائجها والذي يعتبر أفضل من متوسط 66٪ على المدى الطويل.
وأظهر مؤشر ناسداك المركب تفوقاً في الأداء على باقي المؤشرات الأميركية بعد ارتفاعه بنحو 1% في جلسة الجمعة وبنسبة 4.3% خلال الأسبوع بأكمله ليحقق بذلك رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي وأعلى إغلاق أسبوعي في أكثر من /4/ أشهر.
ويترقب المستثمرون مزيج من البيانات المهمة في الأسبوع المقبل فإلى جانب بيانات التضخم وقرار الفدرالي حول أسعار الفائدة .. هناك سلسلة من نتائج الشركات الأميركية العامة مثل Apple ، Amazon، Alphabet وMeta Platforms .
وهبط سهم Chevron بأكثر من 4% في جلسة الجمعة ليفقد جميع مكاسب الأسبوع مسجلاً أعلى خسارة يومية له في /4/ أشهر وجاءت هذه الخسائر على الرغم من تسجيل الشركة أرباحاً قياسية في عام 2022 ولكن أرباح الربع الرابع كانت أقل من التوقعات إذ تجاوز صافي ربح ثاني أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة لعام 2022 الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2011 بنحو /10/ مليارات دولار إلا أن ارتفاع النفقات وضعف أرباح النفط والوقود تركت أرباح الربع الرابع أقل بنسبة 6.6٪ من توقعات “وول ستريت”.