بومبيو: السياسة الأمريكية السيئة تدفع السعودية للتقرب من الصين

قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، والتي تشير إلى دفء العلاقات في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وكلا البلدين، كانت نتيجة “السياسة الأمريكية السيئة”.
وأضاف “تم الترحيب بالزعيم الصيني في المملكة العربية السعودية بأبهة شكل الأسبوع الماضي، وهي رحلة تاريخية تقف في تناقض حاد مع الترحيب الفاتر الذي لقيه الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما زار المملكة في وقت مبكر من هذا العام”.
وفي حديثه إلى قناة “فوكس نيوز” في وقت سابق، ألقى بومبيو باللوم على السياسة المعيبة لإدارة بايدن في استعداء المملكة العربية السعودية، الحليف التقليدي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ودفعها إلى التحوط من علاقتها مع واشنطن، مضيفاً “عندما لا تكون شريكاً مع أصدقائك وحلفائك، وتسيء إليهم، وببساطة لن تفعل أي شيء للرد على خصومك، مثل الرئيس الصيني، فإنك ترى بالضبط هذا النوع من سلوك التحوط”.
وفي ضربة موجعة لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي جعل سياسته في الشرق الأوسط تتماشى بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية، وعد بايدن، أثناء حملته الانتخابية، بمعاملة المملكة على أنها “منبوذة” على المسرح الدولي، بحسب ما نقل موقع presstv.
هذا وتدهورت العلاقات بين الحليفين خلال رئاسة بايدن بشأن إنتاج النفط وحقوق الإنسان وقضايا أخرى، وقال بومبيو إن إدارة بايدن ، بينما كانت تنفّر المملكة العربية السعودية ، تعاملت مع الصين، والتي بحسب الإدارة السابقة تعتبر “أكبر تهديد خارجي فريد” للولايات المتحدة.
وقال بومبيو:”عندما تفعل هذه الأشياء، فإنك ستؤذي الشعب الأمريكي في جميع أنحاء هذا البلد، وما شاهدته يحدث في المملكة هذا الأسبوع هو نتيجة مباشرة لسياسة أمريكية سيئة، عليك أن تبقى مع الأصدقاء، وعليك أن تبقى مع شركائك، وعليك أن تقاوم خصومك، أو سيبدأ أصدقاؤك في التحوط، حسناً، سيذهبون لتكوين صداقات لحماية أنفسهم إذا استطاعوا ذلك”.
وفي تشرين أول- أكتوبر الماضي، أقر بايدن أن الولايات المتحدة بحاجة إلى “إعادة التفكير” في علاقتها مع المملكة العربية السعودية بعد أن خفضت “أوبك + ” إنتاج النفط، واستمرت دعوات بايدن المتكررة للمملكة لزيادة الإنتاج لتحقيق الاستقرار في الأسواق وخفض أسعار الطاقة في التراجع عن آذان صماء.