بوليتيكو: صفقة أوروبية لتعبئة مستودعات الذخيرة في أوكرانيا

كشفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على صفقة أوروبية بقيمة ملياري دولار لإعادة تعبئة مستودعات الذخيرة الأوكرانية والأوروبية التي توشك على النفاد.
وأوضحت الصحيفة أنه سيتم تخصيص مليار يورو لتعويض إنفاق الدول المستعدة لإرسال الذخيرة إلى كييف من مخزونها الخاص، وسيتم تخصيص مليار آخر لتمويل شراء مشترك للقذائف الجديدة.
ومن المتوقع وفقاً للصحيفة أن تكون دول الاتحاد الأوروبي قادرة عبر هذه الخطوات على إبرام عقود أكبر وشراء الذخيرة بسعر أقل لكل حالة، مبينة أن خطة الشراء المشترك للقذائف ستشمل ليس فقط دول الاتحاد بل النرويج أيضاً.
بوليتيكو: صفقة أوروبية بتمويل صندوق السلام الدولي
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يتم تمويل الصفقة من خلال (صندوق السلام الأوروبي)، وستقوم وكالة الدفاع الأوروبية بالإشراف على عملية المشتريات المشتركة وتنسيقها.
وفي تصعيد مستمر للتوتر في المنطقة زودت أوروبا النظام في كييف حتى الآن بنحو 350 ألف قذيفة عيار 155 ميلليمتراً، فيما تقدر قيمة كل قذيفة جديدة بأربعة آلاف يورو.
وفي المجموع أنفق الاتحاد الأوروبي 450 مليون يورو على التعويض الجزئي للدول عن قيمة الذخيرة.
ويعتزم القادة الأوروبيون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه القضية في اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي في الـ 20 من آذار الجاري والموافقة بشكل نهائي على الصفقة في القمة المقبلة في بروكسل التي ستعقد في الفترة من الـ 23 إلى الـ 24 من الشهر الجاري.
وحذر مسؤولون عسكريون أمريكيون وآخرون في ناتو من استنزاف ترسانات الأسلحة الأوروبية والأمريكية بسبب الضخ المتواصل للأسلحة والذخائر إلى كييف.
كما كشف موقع (أميركان كونسيرفاتيف) أن الولايات المتحدة نقلت ثلث مخزونها من أنظمتي جافلين وستينغر إلى أوكرانيا، ما يعني أنها ستحتاج إلى 6 سنوات تقريباً لتجديد احتياطات قذائف المدفعية من عيار 155 ميلليمتراً.
وفي وقت سابق وصفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، في مقال خصص لجهود البنتاغون لزيادة وتيرة صناعة الدفاع على خلفية نقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى كييف، الأحداث في أوكرانيا أنها “حرب الغرب بالوكالة” ضد روسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن شعوراً برز في 3 ديسمبر- كانون الأول في منتدى رونالد ريغان للدفاع الوطني السنوي في كاليفورنيا، حيث التقى القادة العسكريون وأعضاء الكونغرس ورؤساء شركات الدفاع، “أن الأوقات القديمة غير الطيبة قد عادت من جديد، وأن أمريكا وحلفاءها الأوروبيين لم يتعاملوا بعد مع التحدي بشكل كامل”.