بوغدانوف: قطاع الأعمال الروسي لا يخشى العقوبات في سوريا

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائل بوغدانوف أن قطاع الأعمال الروسي زاد اهتمامه في التعاون مع سوريا حيث لم يعد هاجس العقوبات قائما بعد الآن بعد فرض العقوبات الغربية على روسيا.
وقال بوغدانوف في حديث لوكالة “تاس”: إن اهتمام رجال الأعمال الروس بالعمل مع الشركاء السوريين لا يزال موجودا بل ويتزايد وإذا كان بعض رجال الأعمال الروس قد ساورهم في الوقت السابق هاجس الوقوع تحت القيود الغربي وعلى وجه الخصوص تحت طائلة قانون قيصر الأمريكي سيئ الصيت الذي ينص على معاقبة كل من يتعاون مع الحكومة السورية فحالياً بعد أن “عوقبت” روسيا بأكملها لم تعد لهذه المخاوف أي معنى”.
كما انتقد المسؤول الروسي مصطلح “التعافي المبكر” في سوريا مشيراً إلى أنه يستخدم في سياق رفض الغرب تخصيص أموال لإعادة إعمار سوريا بصورة متكاملة.
وقال يوغدانوف: هذا ليس من مصطلحاتنا يستخدمه مسؤولون أمميون بشكل أساسي كحل ترقيعي يسمح لهم بتبرير ما يتخذونه من إجراءات مهما كانت متواضعة لمنع وقوع كارثة إنسانية في سوريا في الوقت الذي يرفض فيه المانحون الغربيون بشكل قاطع تخصيص الأموال لإعادة الإعمار المتكامل في مرحلة ما بعد النزاع في ذلك البلد ويمنعون شركاتهم من المشاركة فيه.
وكان وزير الصناعة السوري زياد صباغ قد أكد في وقت سابق من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أن سوريا تناقش مع روسيا كيفية تنفيذ المشاريع الصناعية في ظل ظروف العقوبات المفروضة على البلدين.
ووفقاً للوزير يطرح الجانبان السوري والروسي أفكاراً لتطوير التعاون بينهما في مجال الصناعة لكن تنفيذها لم يتبلور بشكل كامل نتيجة العقوبات المفروضة على البلدين من جانب الدول الغربية.
وأضاف الوزير صباغ خلال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: بسبب العقوبات المفروضة على الدولتين تواجه بعض المشاريع المشتركة بين الجانبين في سوريا والتي تحمل في طياتها الفائدة الكبيرة لسوريا المشاكل خلال تنفيذها.
وأشار إلى أن حكومة بلاده عرضت على الجانب الروسي العديد من المشاريع للتصدير والاستثمار في سوريا ونوه بأنه سيتم بحث هذه المقترحات خلال الاجتماع المقبل للجنة الروسية السورية للتعاون التجاري- الاقتصادي والعلمي- الفني.
ووفقا للوزير أهم الموضوعات بالنسبة للجانب السوري في الوقت الحالي المشروع المعتمد من الجانب الروسي لإنتاج الألياف البازلتية. ونوه صباغ بأن التفاصيل قيد الدراسة والمناقشة في الوقت الراهن.
وقال: ومن المشاريع الهامة كذلك بالنسبة للجانب السوري أن تقوم الشركات والمؤسسات الروسية بتوفير خطوط انتاج لصناعة السجاد لأن الخطوط الحالية في الشركات والورشات السورية بات قديمة وتجري مناقشة هذه المسألة مع الجانب الروسي لكن العقوبات المفروضة على البلدين تعوق التقدم في ذلك.
وشدد الوزير الصباغ على أن سوريا تسعى للحصول على خطوط إنتاجية جديدة لصناعة السجاد من روسيا بالذات.