بوتين يلغي مهلة بيع حصة “شل” في مشروع غاز ساخالين2

ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المهلة المقررة لبيع حصة شركة الطاقة الأنكلو هولندية ’’شل’’ في مشروع غاز ساخالين2 بنهاية العام الماضي، حسب وثيقة تم نشرها على قاعدة بيانات القوانين الروسية.
وتمتلك ’’شل’’ 27.5% من أسهم مشروع غاز ساخالين2، ولكنها رفضت تملك حصة في شركة روسية جديدة أسسها الرئيس بوتين بمرسوم جمهوري في يوليو (تموز) الماضي لتشغيل مشروع غاز ساخالين2 رداً على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن المرسوم الرئاسي الجديد يمنح الحكومة الروسية إدارة عملية بيع حصة ’’شل’’ في المشروع، وفي الوقت نفسه احتفظت الشركات الأجنبية الأخرى المساهمة في المشروع بحصصها في الشركة الروسية الجديدة، ووفقا للمرسوم الرئاسي السابق كان على الحكومة الروسية إيجاد بديل لشركة ’’شل’’ في الشركة الجديدة خلال /4/ أشهر اعتباراً من سبتمبر (أيلول) الماضي.
ووافقت شركة ’’ميتسوبيشي كاتسويا ناكانيشي’’ اليابانية على الاستمرار في مشروع ’’ساخالين2’’ استجابة لرغبة الحكومة اليابانية التي تستهدف المحافظة على إمدادات اليابان من الغاز الطبيعي المسال الذي تحصل عليه من المشروع الروسي، وكان وزير التجارة الياباني السابق قدم طلباً مماثلاً للرئيس التنفيذي لشركة ’’ميتسوي أند كو كينيتشي هوري’’ يوم 5 أغسطس (آب) الماضي.
الحكومة الروسية قررت إنشاء شركة جديدة تتولى تشغيل مشروع ’’ساخالين2’’، بعد انسحاب عدد من الشركات الغربية من المشروع بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا منذ بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) الماضي، وكانت شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية قد خسرت /3.7/ مليارات دولار ولم يعد للشركة العملاقة للطاقة تمثيل مالي لحصتها البالغة 19.4% في شركة نوفاتيك الروسية لإنتاج الغاز الطبيعي.
وقررت الشركة الفرنسية سحب مديريها الاثنين من مجلس إدارة ’’نوفاتيك’’ بأثر فوري، وستسجل نتيجة لذلك تكاليف إهلاك نحو/3.7/ مليارات دولار للربع الأخير من هذا العام، ويأتي قرار ’’توتال إنرجيز’’ بسحب تمثيلها من مجلس إدارة ’’نوفاتيك’’ بعد تطبيق العقوبات الأوروبية منذ بداية الحرب التي أجبرتهم على الامتناع عن التصويت في اجتماعات مجلس الإدارة لا سيما فيما يتعلق بالنواحي المالية، وتمتلك ’’توتال إنرجيز’’ حصة نسبتها 19.4% في ’’نوفاتيك’’ وهي حصة لا يمكن بيعها بسبب اتفاقيات المساهمين السائدة.
المصدر: د ب أ