العناوين الرئيسيةدولي

بوتين: سنستعيد كافة أراضينا ونحمى شعوبنا بكل ما نملك من وسائل

انضمام جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا

 

 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  سوف نستعيد كافة أراضينا ونحمى شعوبنا بكل ما نملك من وسائل، وسوف نبني تلك المناطق ونوفر الحياة الكريمة المستقرة الآمنة فى جميع ربوع روسيا..جاء ذلك خلال كلمته فى مراسم التوقيع على معاهدات انضمام 4 مناطق في أوكرانيا إلى روسيا..

وأضاف بوتين: أن “أبناء دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه حسموا قرارهم بالانضمام إلى الاتحاد الروسي”، مؤكداً أنّ “هذا حقهم”.

وأشار إلى أنّ “ضم المناطق الـ4 إلى الاتحاد الروسي يعكس الإرادة الشعبية للملايين”، موضحاً أنّ “روسيا لا تسعى لاستحضار الماضي الذي شهد انهيار الاتحاد السوفياتي”.

ولفت بوتين إلى أنّ “أبناء هذه المناطق الأربع كانوا يتعرضون على مدار سنوات للقصف والتهديد على يد نظام كييف”، مؤكداً أنّ “أبناء دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه أصبحوا اليوم مواطني روسيا وللأبد”.

وأعرب بوتين عن ثقته في أن الجمعية الفيدرالية ستدعم القوانين الخاصة بانضمام أراض جديدة إلى روسيا، مؤكدا أن هذا حق المواطنين الشرعي بتقرير مصيرهم، وتقره الأمم المتحدة التي تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها.

بوتين: سنستعيد كافة أراضينا ونحمى شعوبنا بكل ما نملك من وسائل

ودعا الرئيس الروسي.. نظام كييف إلى وقف إطلاق النار والحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات” موضحاً في الوقت نفسه أن “روسيا لن تناقش اختيار الشعب لقد تم ذلك ولن تخذل الشعب”.. مطالبا الروس بقبول عملية التعبئة الجزئية لمواجهة الأعداء .

وأضاف “لقد سقطت أقنعة الغرب الذي حاول في عام 1991 أن يفتت روسيا ويحولها لشعوب متحاربة”، لافتًا إلى أن “الغرب ينتهج سياسة الاستعمار الجديد من أجل الهيمنة على العالم وإسقاط الأنظمة”.

وأكد بوتين أن بلاده تفتخر بأنها كانت جزءا من الحركة العالمية لتحرير الشعوب والدول خلال القرن العشرين، لافتا إلى أن الحضارة الروسية تستند إلى ديانات اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية، وتستند إلى الفكرة والكلمة الروسية.

وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تحتل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، وتتنصت على زعمائها، لافتا إلى أن الغرب يقضي على شعوب كاملة كما يفعل الآن في إفريقيا، وقال إن “الغرب يعتقد أن حضارته ملزمة للجميع ونرفض ذلك”.

وأوضح بوتين أن روسيا لن تعيش على أساس قواعد دولية مزورة من قبل الغرب، مضيفًا أن الغرب لا يحتاج إلى روسيا لكننا نريدها، وسندافع عن أراضينا بما فيها الأقاليم الجديدة بكل الوسائل الممكنة.

وقال “إن الغرب حنث بوعوده لروسيا وليس لديه الحق الأخلاقي في الحديث عن الديمقراطية، وإن دول الغرب تتصرف كدول إمبريالية كما كانت على الدوام”.

وعن تسرب الغاز من “نورد ستريم” قال بوتين: إنّ “الأنغلوساكسونية تقوم بأعمالٍ إرهابية وتدمّر البنية التحتية الطاقوية كما حصل في نورد ستريم والمستفيد واضح”.

وتابع “لقد حل الغرب أزمته في الكساد العظيم بالحرب العالمية الثانية، وأزمة الثمانينات من القرن العشرين بموارد الاتحاد السوفيتي المنهار”، موضحًا أن “كل من يشتكي من أزمة الطاقة يصفونه بـ “عدو الشعب”، ويعلقون تلك الأزمة على شماعة روسيا”.

وأوضح بوتين أنّ “الغرب أخلّ بوعوده بألا يتوسع حلف الناتو شرقاً”، مردفاً أنّ “روسيا تاريخها عريق ولن تمتثل للقواعد التي أرساها الغرب الذي دمّر مبدأ سيادة الأراضي ووحدتها”.

وتساءل الرئيس الروسي: “ماذا يعتقد الغرب أنّ حضارته نموذج للجميع على مبدأ من ليس معنا هو ضدنا؟”، مؤكداً أنّ “الكراهية للروس سببها رفضنا نهب بلدنا وإصرارنا على مصالحنا”.

وفي سياقٍ آخر، أكد أنّ “الشراكة بين ألمانيا وأميركا هي شراكة وهمية”، مشيراً إلى أنّ “الغرب يُصمّم السلاح البيولوجي كما حصل في أوكرانيا”.

وقال بوتين إنّ “5% فقط من الحبوب الأوكرانية وصلت إلى الدول النامية رغم الحملة الإعلامية الغربية ضد روسيا في هذا الإطار”، مشدداً على أنّ “العقوبات الغربية ضد روسيا لن تؤتي أكلها”، لافتاً إلى أنّ “العقوبات تطال شركاء أميركا”.

وأكد الرئيس الروسي جهوزية بلاده “لحلّ الأزمات في مجالي الغذاء والطاقة”، مضيفاً أنّ “النظام الغربي محكوم عليه بالفشل”.

ولفت بوتين إلى وجود “محاولات احتواء لروسيا والصين وإيران من قبل واشنطن والدول الأخرى إلى جانب شركاء أميركا الحاليين ستواجه السياسة نفسها”، مردفاً أنّ “العالم دخل مرحلة التحولات الجذرية”.

وأوضح أنّ “التعددية القطبية تتعزّز الآن وحركة التحرّر التي تشهدها الكثير من الدول ستشتدّ وتتطوّر”، مضيفاً أنّ “الماضي لن يتكرّر والمعركة التي نشارك فيها الآن هي معركة من أجل شعبنا ومن أجل روسيا التاريخية العظيمة”.

وتابع بوتين: “نحتاج اليوم إلى توحيد الشعب لإرساء العدالة والتسامح”، مشيراً إلى أنّ “الماضي لن يتكرّر والمعركة التي نشارك فيها الآن هي معركة من أجل شعبنا ومن أجل روسيا التاريخية العظيمة”.

وفي وقت سابق اليوم، وقع الرئيس الروسي مرسوماً بشأن الاعتراف بمقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كأقاليم مستقلة، وفقاً للوثائق التي نشرت على موقع الكرملين.

ووصل قادة منطقتي زابوروجيه وخيرسون وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين يوم أمس الخميس، إلى موسكو “لاتخاذ قرار تاريخي”.

المصدر: وكالات

لمتابعتنا على فيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى