بوتين: اختيار تركيا كمركز للغاز الروسي واضح.. والعمل مع أوروبا صعب

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اختيار تركيا كمركز للغاز الروسي أمر مفهوم وواضح، حيث يصعب العمل مباشرة مع أوروبا، مؤكداً أن شركة “غازبروم” الروسية سُمح لها بفحص موقع التفجيرات في خطي “التيار الشمالي”.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب القمة الثلاثية مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان: “فيما يتعلق باختيار تركيا كمركز محتمل للإمدادات (الغاز الروسي)، في هذه الحالة، إلى أوروبا، يبدو لي أنه من الواضح سبب قيامنا بذلك، ولماذا اقترحناها، لأنه من الصعب جدا العمل مباشرة مع الشركاء الأوروبيين”.
وأكد بوتين أن شركة “غازبروم” الروسية سُمح لها بفحص موقع التفجيرات في خطي “التيار الشمالي”، وبين أن المدير التنفيذي لشركة “غازبروم” أليكسي ميلر، أكد أنه “تم السماح لغازبروم بفحص مواقع التفجيرات”.
ونوه بوتين إلى أنه ليس هناك شك في أنه سيتم إبرام عقود لشراء الغاز الروسي من خلال المركز التركي، مشيراً إلى أنه سيكون هناك الكثير من الراغبين في أوروبا.
وقال: “ليس هناك شك في ذلك… أنا متأكد من أنه سيتم إبرام العقود. ليس هناك شك. وفي النهاية، يمكننا استخدام الدول الأوروبية كدول عبور للإمدادات إلى مناطق أخرى من العالم. لكن ليس لدي شك في أنه سيكون هناك الكثير من الأشخاص الراغبين بذلك في أوروبا”.
وأكد بوتين، على ضرورة ضمان عدم وجود تهديدات من قبل كييف للسفن العابرة في إطار “اتفاقية الحبوب”، وأن على الأمم المتحدة ضمان ذلك.
وأوضح بوتين أن روسيا وافقت على اتفاقية الحبوب لمساعدة الدول الأكثر فقراً، لكن 35% من الحبوب ذهبت إلى دول أوروبية، وفقط من 3 إلى 5% ذهبت إلى دول بحاجة إليها.
وكشف بوتين، أن الطائرات المسيرة التي استخدمت في قصف سفن أسطول البحر الأسود كانت تسير جزئياً في الممر الذي يتم على طوله تصدير الحبوب.
وأشار بوتين إلى أن “هذه الطائرات بدون طيار، سواء كانت تحت الماء أو من الجو، سارت جزئياً في الممر الذي يتم على طوله تصدير الحبوب من أوكرانيا”، معتبراً أن هذه الطائرات شكلت تهديدا لكل من السفن الروسية التي تمل على ضمان أمن هذا المسار، وللسفن المدنية التي تصدر الحبوب.