بنوك لبنان تحت تهديد السلاح..تغلق أبوابها
وزير الداخلية يدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي

تسارعت التطورات مع وقوع بنوك لبنان تحت تهديد السلاح من قبل مودعين يرغبون في سحب أموالهم في ظل أزمة خانقة تمر بها البلاد.
وقالت مصادر في لبنان لوكالة رويترز إن البنوك ستغلق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل بسبب مخاوف أمنية وسط زيادة في هجمات المودعين.
وخلال الساعات الأولى من اليوم الجمعة شهدت مصارف لبنان 5 عمليات لاحتجاز رهائن للمطالبة بسحب مدخرات مودعين.
وأفاد مصدر لـ”رويترز” بأنه جرى إطلاق نار في خامس اقتحام لبنك لبناني اليوم الجمعة في مصرف ميد ببلدة شحيم.
وسبقت الحادث 3 عمليات اقتحام أخرى لبنوك في بيروت، في مناطق الحمرا والرملة البيضاء والطريق الجديدة، وحادث مماثل في مدينة صيدا بحسب إعلام لبناني محلي.
وفي رد فعل أمني، دعا وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي إلى اجتماع طارئ لبحث الإجراءات الأمنية في ضوء مستجدات الأوضاع بشأن المصارف.
ودعا مولوي إلى عقد اجتماع عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، للبحث في الإجراءات الأمنية التي يمكن اتخاذها عقب الأحداث المستجدة على المصارف.
بنوك لبنان تحت تهديد السلاح..تغلق أبوابها
من جانبها قررت جمعية مصارف لبنان إغلاق المصارف اعتبارا من الإثنين المقبل ولمدة 3 أيام ، بعد الاعتداءات المتكررة في الآونة الأخيرة.
وحسب مواقع لبنانية، اتخذت الجمعية قراراً بإقفال المصارف أيام 19 – 20 – 21 سبتمبر/أيلول، استنكارا وشجبا لما حصل وبغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة.
وأضافت أن الجمعية ستجتمع، في مطلع الأسبوع المقبل، للنظر بشأن الخطوات التالية.
وأكدت الجمعية على نبذ العنف بجميع أشكاله، لافتة إلى أن العنف لم ولن يكون هو الحل.
وأوضحت أن الحل يكون بإقرار القوانين الكفيلة بمعالجة الأزمة بأسرع ما يمكن، لأن معالجة الأزمة كالتي تمر بها البلاد لا يمكن أن تُحل إلا عبر خططٍ شاملة تأخذ بالاعتبار جميع المسببات وتقوم بمعالجتها بشكل متكامل.
وشددت على أن سلامة موظفيها وزبائنها تأتي في رأس الأولويات التي تضعها المصارف نصب أعينها إضافة إلى مصالح المودعين التي تحاول تأمينها بقدر المستطاع في الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وبينت الجمعية أن القرار يأتي بعد الاعتداءات المتكررة على المصارف وما يتعرض له القطاع وخاصة موظفو المصارف من تعديات جسدية، وكذلك بعد أخذها بالاعتبار المخاطر التي يتعرض لها الزبائن الموجودين داخل الفروع التي تتعرض للاقتحام.
المصدر: وسائل إعلامية لبنانية+ وكالات