بلغاريا ستستخدم “الفيتو” ضد عقوبات الأوروبي على الطاقة النووية الروسية
أعلن الرئيس البلغاري رومين راديف، اليوم الخميس، أن بلغاريا ستستخدم حق النقض “الفيتو” ضد عقوبات الاتحاد الأوروبي المحتملة التي ستفرض على الطاقة النووية الروسية.
وأكد الرئيس البلغاري في حديث لإذاعة “بي بي سي”: “لا يمكن لبلغاريا الموافقة على عقوبات أوروبية محتملة ضد روسيا في مجال الطاقة النووية، لأنها ستؤثر بشكل مباشر على قطاع الطاقة لدينا، وإذا كان الأمر يتعلق بذلك، فإن بلغاريا ستستخدم حق النقض”.
بلغاريا ستستخدم “الفيتو” ضد فرض قيود على توريد الوقود النووي الروسي
يذكر أنه في وقت سابق، أعلن مصدر أوروبي رفيع المستوى أن الاتحاد الأوروبي يناقش مقترحاً لفرض قيود على توريد الوقود النووي الروسي، في إطار إعداد الحزمة العاشرة من العقوبات الأوروبية.
لكن المصدر الأوروبي أشار أيضاً إلى أنه، لا توجد اتفاقات بشأن هذه المسألة حتى الآن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال سابقاً، إن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة للغرب، والعقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وفقاً له، والهدف الرئيسي للغرب هو التسبب بتدهور حياة الملايين من الناس.
وفي وقت سابق كشف صحيفة Die Welt الألمانية نقلاً عن مسؤولين سابقين في بلغاريا، أن بلادهم ساعدت أوكرانيا في الصمود أمام روسيا في مرحلة مبكرة، بعد أن زودتها سراً بكميات كبيرة من الوقود والذخيرة التي كانت في أشد الحاجة إليها.
ونقلت الصحيفة، عن كيريل بيتكوف، رئيس الوزراء البلغاري السابق، وأسين فاسيليف، وزير المال السابق، قولهما إن “بلغاريا قدمت 30% من إمدادات الذخيرة السوفييتية التي احتاج إليها الجيش الأوكراني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الأزمة مع روسيا”، وأضافا أن “بلادهما أمدت أوكرانيا بنحو 40% من احتياجات وقود الديزل في أكثر من مناسبة”.
وأوضح بيتكوف للصحيفة الألمانية أن صوفيا لم تزود أوكرانيا بالأسلحة والمعدات مباشرة، وإنما استعانت بوسطاء بلغار لبيعها إلى نظرائهم في أوكرانيا أو إلى دول من حلف الناتو، وأبقت سبل النقل مفتوحة عبر الروابط الجوية مع بولندا والطرق البرية مع رومانيا والمجر.
وأشار إلى أن بلغاريا أحاطت صادرات الوقود المنقولة أيضاً عبر وسطاء دوليين بقدر أكبر من السرية، لأن الوقود الذي شحنته إلى أوكرانيا كان مشتقاً من نفط خام روسي في مصفاة بالقرب من مدينة بورغاس البلغارية على البحر الأسود تُديرها شركة “لوك أويل” الروسية.
