بعد 13 عاماً.. متحف نجيب محفوظ يحكى مسيرة “أديب نوبل”

افتتحت مصر متحف ومركز إبداع “نجيب محفوظ” في تكية أبو الدهب بحي الجمالية بالقاهرة، والذي يضم مجموعة كبيرة من مؤلفات ومقتنيات الأديب الراحل، من أبرزها قلادة النيل التي حصل عليها عام 1988.
وتأجل افتتاح المتحف لسنوات عدة، لأسباب تتعلق بتهيئته وإعداده وتمويله، قبل أن يفتتح رسميا أمس الأحد بعد مرور 13 عاماً على وفاة محفوظ.يتكون المتحف من ثلاثة طوابق لتضم بعض مقتنيات عميد الرواية العربية الشخصية، بالإضافة إلى مكتبه تضم مؤلفاته بالعربية وترجمتها بالإنجليزية، وأخرى للإعارة الخارجية، وعدة قاعات للندوات والمؤتمرات، والعرض السينمائي، ومتعددة الأغراض، والسمعية والبصرية، وجاليري، وأخرى للتسجيلات الفنية، وفصول لدراسة السيناريو والكتابة الإبداعية، وكافيتريا مكشوفة.
ومن بين القاعات: “قاعة نوبل، تجليات، أحلام الرحيل، الرثاء، والسينما، أوسمة ونياشين، فيلم غرافية”، إلى جانب مقهى الحرافيش، وتشمل تلك القاعات العديد من مقتنيات الراحل، إلا أنه ينقصها ميداليا نوبل، التي تسعى الوزارة إلى إضافاتها لمقتنيات المتحف.
أيضاً هناك”قاعة المؤلفات” التي تضم جميع أعماله بطبعاتها الحديثة والقديمة إضافة للأعمال المترجمة وقاعة للسينما.

ولا يضم المتحف قلادة نوبل التي حصل عليها محفوظ عام 1988 والتي احتفظت بها أسرته. ويظل محفوظ الكاتب العربي الوحيد الفائز بهذه الجائزة في فرع الأدب.
وقال وزير الآثار خالد العناني إن اختيار تكية أبو الدهب القريبة من الجامع الأزهر وحي الغورية لإقامة المتحف جاء نظراً لقربها من المنزل الذي ولد فيه الأديب الراحل بحي الجمالية، ووجودها في قلب القاهرة التاريخية التي استوحى منها معظم شخصياته وأماكن رواياته.وأعربت أم كلثوم، ابنة الأديب محفوظ، عن سعادتها “بتحقق حلم المتحف بعد سنوات من الانتظار”، مشيرةً إلى أن الأسرة أهدت مقتنيات ومكتبة محفوظ الشخصية قبل سنوات إلى وزارة الثقافة.
وأعلنت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم خلال الافتتاح عن تقديم الوزارة خمس منح لورش عمل بمركز إبداع نجيب محفوظ في مجالات كتابة السيناريو والرواية والقصة القصيرة.
واختير الكاتب “يوسف القعيد” مديراً لمتحف ومركز إبداع نجيب محفوظ الذي سيستقبل الزائرين مجاناً لمدة شهر من تاريخ الافتتاح.