مجموعة “بريكس” بين تحديات الاقتصاد والهيمنة الأمريكية … هل تستطيع ؟؟
خاص -|| Midline-news || – الوسط – RK
تنطلق قمة بريكس من الهند لتبحث عن تكامل اقتصادي يريد اعضاء المجموعة صناعته في محاولة للوصول الى صيغة اقتصادية بينهم تكسر احتكار الولايات المتحدة وأدواتها لصياغة القوانين التجارية والمالية العالمية التي تتيح لها نهبا منظما لاقتصاد الدول حتى الكبرى منها .
هذا في الوقت الذي يصرح فيه مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض عن عجز بلغ 587 مليار دولار في الموازنة الأمريكية للسنة المالية 2016 ستتم تغطيته عبر طباعة دولارات جديدة غير مغطاة بالذهب و لا تكلف الأمريكي أكثر من ثمن طباعتها .
فالناتج القومي “الحقيقي” للولايات المتحدة الأمريكية لا يتجاوز 4.5 ترليون دولار بحسب الدراسات الأمريكية من أصل نحو من 18 ترليون دولار هو الناتج القومي المعلن .
حيث تغطي الولايات المتحدة الأمريكية الفرق عبر طباعة دولارات جديدة فضلا عن فوائد الدولار كعملة عالمية تحتكر الولايات المتحدة الأمريكية سكها وتحديد قيمتها الشرائية ، وهو الأمر الأساسي الذي يدفع بريكس وهم نصف سكان العالم للسعي نحو التخلص من هيمنة الدولار على السوق العالمية عن طريق اعتماد عملة بديلة وتأسيس بنكها الخاص وقوانينها الخاصة بعيدا عن المؤسسات الدولية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية كصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية .
على هذا يمكن فهم سلوك تلك الدول التي باتت تعتمد الخطوط الائتمانية البينية لتعزيز التبادل التجاري والسلعي فيما بينها بعيدا عن قوانين السوق الدولي التي صاغتها الولايات المتحدة الأمريكية بموجب انتصارها بعد الحرب العالمية الثانية .
طبعا هذا قبل أن يجد تجمع بريكس لنفسه تعبيرا سياسيا وعسكريا قادرا على الحد من العبث الأمريكي الذي ينشر الحروب في كل مكان على هذا الكوكب ..
من اوكرانيا وسوريه بجوار روسيا ومنطقة نفوذها الحيوي
الى الصين وبحرها الجنوبي الذي شهد مناورات بحرية صينية روسية لأول مرة بعد اقامة قواعد عسكرية امريكية جديدة الى جوارها في فييتنام .
الى الهند التي أعلن اثنان من وزرائها اليوم استراتيجية جديدة لاستيعاب أي خلاف مع باكستان والتركيز على النمو الاقتصادي السريع .
الى جنوب أفريقيا الدولة النووية الممنوعة من التأثير على أبناء القارة السمراء
الى البرازيل التي تخشى أن تعود جمهورية موز في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية .
