بريطانيا تنضم إلى التجارة عبر المحيط الهادئ

أعلنت بريطانيا أنها أبرمت اتفاق للانضمام إلى شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ بعد 21 شهراً من المفاوضات، وهي أهم اتفاقية تجارية منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت رئاسة الوزراء في بيان أن بريطانيا هي أول دولة أوروبية تنضم إلى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تشمل 12 دولة يبلغ إجمالي ناتجها المحلي 11 ألف مليار جنيه إسترليني، حيث يقطن في الدول الشريكة 500 مليون نسمة وتمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وسلط بيان رئاسة الوزراء الضوء على حقيقة أن بريطانيا لم تكن لتتمكن من الانضمام إلى الشراكة لو كانت لا تزال عضواً في الاتحاد الأوروبي، مشيداً بالطريقة التي تنتهز بها الفرص المتأتية من الحريات التجارية الجديدة في فترة ما بعد “بريكست”.
وأوضحت رئاسة الوزراء أن أكثر من 99% من صادرات البضائع البريطانية إلى الدول الأعضاء في شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ صارت معفاة من الرسوم الجمركية، لافتة إلى منتجات مثل الجبن والسيارات والشوكولا والآلات، كما سيستفيد قطاع الخدمات من إجراءات إدارية مختصرة بموجب الاتفاقية.
وقدّرت لندن أن مساهمة الشراكة في الاقتصاد البريطاني ستصل إلى 1,8 مليار جنيه إسترليني، مما يعني أنها ستثمل جزءاً صغيراً من نشاطها الاقتصادي.
في هذا الصدد قال الخبير في “كابيتال إيكونوميكس” آشلي ويب: “إن لذلك “تأثيراً ضعيفاً بالنظر إلى الخسائر الاقتصادية بنسبة 3,2% بحلول عام 2026 من جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفق تقديرات بنك إنجلترا.. مع ذلك، يمكن أن يساعد الاتفاق في تحسين العلاقات الدولية البريطانية والنظرة للمملكة المتحدة بصفتها شريكاً تجارياً”.
واعتبر رئيس الوزراء ريشي سوناك في البيان أن المملكة المتحدة بانخراطها في الشراكة تضع نفسها في محور مجموعة من اقتصادات المحيط الهادئ الدينامية والمتنامية، وقال: “ستستفيد الشركات البريطانية الآن من نفاذ لا مثيل له إلى أسواق تمتد من أوروبا إلى جنوب المحيط الهادئ”.
بدورها سلطت وزيرة التجارة كيمي بادنوش الضوء على المزايا لناحية التوظيف وتوسيع النفاذ إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث يُتوقع أن يسجل “معظم النمو العالمي.
في هذه الأثناء رحبت اليابان العضو في الشراكة بالنبأ ووصف المتحدث باسم حكومتها هيروكازو ماتسونو المملكة المتحدة بأنها شريك استراتيجي عالمي.
و قبل التوقيع الرسمي على انضمامها هذا العام يتعين على الدول الأعضاء والمملكة المتحدة الانتهاء من الخطوات القانونية والإدارية الأخيرة، حيث كانت المملكة المتحدة قد تقدمت بطلب للانضمام إلى شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ في فبراير/شباط 2021.
وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد سحب بلاده في مطلع عام 2017 من هذه الاتفاقية حتى قبل دخولها حيز التنفيذ.
المصدر: أ ف ب
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter