لماذا رفضت برلين توريد دبابات لكييف.. ومن المستفيد الأكبر؟

شرح خبير جيو سياسي الأسباب السياسية والاقتصادية التي دفعت برلين إلى اتخاذ قرار برفض توريد دبابات لكييف، مبينا أن المستفيد الرئيسي من ذلك هي الولايات المتحدة.
وقال رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية، ليونيد إيفاشوف، في حديث لوكالة نوفوستي: “من المفهوم لماذا تقف ألمانيا مثل هذا الموقف المتواضع، لاشك هناك أسباب سياسية واقتصادية داخلية لذلك دفعتها إلى رفض توريد دبابات Leopard 2″ لكييف”.
مضيفا:”اليوم في ضوء الصراع تنتشر أزمة اقتصادية عالمية نظامية ويشعر الألمان أكثر من الآخرين بأن المستفيد الرئيسي هنا هي الولايات المتحدة وشركاتها ومجمعها الصناعي العسكري. لأنها تقوم بإزالة تصنيع أوروبا ابتداء من ألمانيا، وتحويل الاقتصاد الأوروبي في حقيقة الأمر إلى شبه مستعمرة”.
كما عبر عن اعتقاده أن اجتماع الدول الداعمة لأوكرانيا في قاعدة “رامشتاين” الجوية الأمريكية في ألمانيا، لم يفشل لأنه يمكن التوصل إلى اتفاقات بشأن توريد أسلحة أخرى لأوكرانيا.
وفي ذات السياق أوضح الخبير:”يمكن الاعتقاد بأنه بدلا عن توريد دبابات “Leopard 2″ سيتم توريد مركبات بريطانية وأمريكية لا تعد أقل فعالية، ورغم أنها قد تكون قديمة، وذلك بالإضافة إلى الأنواع الأخرى الأكثر نوعية من الأسلحة”.
وأشار إلى أن نتائج الاجتماع قد تدل أيضا على أن العديد من بلدان حلف الناتو تعبت من المشاركة في النزاع العسكري في أوكرانيا.
وتابع: “إنهم لا يريدون النزاع، لا يريدون التضحية بالناس، إنهم قلقون على أوضاع بلادهم وشعبهم”.
توريد دبابات إلى كييف
ويذكر أن وزراء الدفاع والقادة العسكريون من نحو خمسين دولة فشلوا في الاتفاق، يوم أمس الجمعة، على توريد دبابات لكييف دبابات ثقيلة من طراز ليوبارد ألمانية الصنع، خلال اجتماع دعت إليه الولايات المتحدة في قاعدة رامشتاين الجوية غرب ألمانيا، لعدم الحصول على ضوء أخضر من برلين.
وبالرغم من اضطرار كييف لانتظار إجراء مزيد من النقاشات للحصول على الدبابات التي تطالب بها، فإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد والدنمارك أصدرت إعلانات منفردة عن إرسال شحنات أسلحة كبيرة إلى البلد، من ضمنها مدرعات وصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة.
وكانت لندن وعدت كييف في نهاية الأسبوع الماضي بدبابات ثقيلة من طراز تشالنغر، فيما تواجه ألمانيا ضغوطاً شديدة حتى تسمح للدول التي تملك دبابات ليوبارد بأن تسلمها لأوكرانيا.