العناوين الرئيسيةدولي

بوركينا فاسو تنفي حدوث انقلاب عسكري

نفت سلطات جمهورية بوركينا فاسو، حدوث انقلاب عسكري داخل البلاد، واصفة ما حدث بـ”وضعية مشوشة”، نشأت في أعقاب حركة مزاجية من قبل بعض عناصر القوات المسلحة، اليوم الجمعة، جاءت بهدف زعزعة الاستقرار وتكريس الانقسام.

وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة، بول هنري سانوغو داميبا، في بيان نقلته “سبوتنيك”: “المفاوضات جارية لاستعادة الهدوء والسكينة”؛ داعيا السكان إلى توخي الحيطة والحذر، والتزام الهدوء في مواجهة بعض المعلومات المتداولة على وسائل التواصل.

وكانت بوركينا فاسو شهدت، صباح اليوم الجمعة، توترا أمنيا في العاصمة واغادوغو، حيث قطعت مجموعة عسكرية بعض الطرقات، وأوقف البث التلفزيوني الحكومي.

ووفقا لموقع “أفريكان ريبورت”، بدأت أصوات إطلاق النار في العاصمة واغادوغو بالقرب من محيط القصر الرئاسي صباح اليوم الجمعة في الساعة 4:30.

ونقل الموقع عن شخص مقرب من الرئيس داميبا أن رئيس الدولة بخير وهو موجود في العاصمة.

وبحسب شهود عيان، فقد جاء إطلاق النار من محيط القصر الرئاسي، ومعسكر بابا سي، مقر الرئيس الانتقالي المقدم بول هنري سانداوغو داميبا، ورجاله، وبعض المواقع الاستراتيجية الأخرى في العاصمة، مثل دائرة المرور التابعة للأمم المتحدة.

وأكد شهود العيان أنه تم نشر الجنود بشكل متوازٍ، مما منع الحركة في تلك الأماكن، لافتين إلى توقف شركة البث الإذاعي والتلفزيوني في بوركينا فاسو عن بث برامجها.

وأمس الخميس، تظاهر المئات من المواطنين في مدينة “بوبو ديولاسو” العاصمة الاقتصادية لبوركينا فاسو مطالبين برحيل داميبا لفشله في إدارة الملف الأمني، عقب الهجوم الذي استهدف الاثنين الماضي قافلة إمدادات في مدينة جاسكيدي شمالي البلاد.

وأشار موقع “لوفاسو” المحلي، إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 11 جنديا ونحو 50 من المدنيين، حيث كانت تحمل مؤنا إلى مدينة جيبو التي تقع على مقربة من جاسكيندي.

اقرأ أيضاً: كندا تسرّح مئات العساكر..

وتصاعد عنف المتطرفين المرتبطين بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في بوركينا فاسو، حيث أعلن جيش البلاد في التاسع من آب/أغسطس الماضي، مقتل 15 جنديا إثر تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا سيارتهم في إقليم “بام” وسط شمالي البلاد.

وفي الرابع من تموز/يوليو الماضي، قُتل 10 أشخاص على الأقل، جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون على بلدة بوراسو، في إقليم كوسي، شمال غربي بوركينا فاسو.

وكان دامبيا قد استولى على الحكم قبل أقل من 10 أشهر، في الـ 24 من كانون الثاني / يناير الماضي، عندما أطاح بالرئيس السابق بروش مارك كريستيان كابوري، معللا إطاحته به بعدم قدرته على وضع حد لهجمات الجماعات المسلحة.

وتعهد دامبيا بجعل الأمن أولويته في البلد الذي يشهد منذ سنوات هجمات المسلحين، وإعادة الحياة السياسية إلى طبيعتها في البلاد.

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اقرأ أيضاً: من جديد.. المرأة الأفغانية ضحيّة الإرهاب..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى