إيران تلوِّح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي

لوَّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، بانسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي “إذا لم يصحح الاتحاد الأوروبي موقفه تجاه طهران”، وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، وذلك في محاولة لدعم الحرس الثوري ضد مساعي أوروبية لتصنيفه “منظمة إرهابية”.
إيران ومعاهدة حظر الانتشار النووي..
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية، عن عبد اللهيان قوله رداً على قرار البرلمان الأوروبي ضد الحرس الثوري “إذا لم يتحرك الأوروبيون بعقلانية، ولم يصححوا مواقفهم، فإن أي رد محتمل من جانب إيران وارد”، لافتاً إلى احتمالية انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وتبنى البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، قراراً يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء لـ “المنظمات الإرهابية“، داعياً إلى إضافة المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي لقائمة العقوبات، وسط توجه أوروبي لمعاقبة 37 فرداً وكياناً في إيران.
الخطوة الأوروبية سبقها تلويح بريطاني باتخاذ الإجراء ذاته، حيث أكدت بريطانيا، الخميس الماضي، أنها تدرس تصنيف “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة “إرهابية” بدعوى “قمع الاحتجاجات في إيران وتنفيذ عمليات إعدام بحق المعتقلين”.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، إن جهود الغرب المضادة للحرس الثوري “يائسة ومحكوم عليها بالفشل التام”، حسبما نقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، كما أكد محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى (البرلمان) أن بلاده “ستعتبر جيوش الدول الأوروبية منظمات إرهابية” وذلك رداً على موقف الاتحاد الأوروبي من الحرس الثوري الإيراني.
من جانبه، انتقد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، الأربعاء الماضي، قرار الاتحاد الأوروبي، إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، وقال وحيدي في تصريح للصحفيين عقب اجتماع الحكومة الإيرانية: “البعض في الغرب يريدون فعل شيء خارج القواعد الدولية ويصفون قوةً رسمية بالإرهاب، وهذا يُظهر ضعفهم الفكري والأخلاقي والسياسي”.
الاتفاق النووي..
وفي شأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، شدد قاليباف على أنه إذا أرادت أوروبا التوصل إلى اتفاق نووي عليها أن “تفصل بين طريقها وطريق معارضي هذا الاتفاق”.
وتدهورت العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وطهران في الأشهر القليلة الماضية، مع تعثر الجهود لإحياء الاتفاق النووي، واعتقلت طهران عدداً من المواطنين الأوروبيين.
كما يوجه الاتحاد الأوروبي انتقادات متزايدة لما سماها “حملة العنف المستمرة ضد المتظاهرين في طهران”، والتي تضمنت “إعدام بعضهم”.