أرشيف الموقع

انخفاض منسوب مياه نهر الفرات في سوريا.. ماعلاقة زلزال 6 شباط؟

الانخفاض يتزامن مع تراجع غير مسبوق لمستوى منسوبي نهري دجلة والفرات في الأراضي العراقية

انخفض منسوب المياه في نهر الفرات ضمن الأراضي السورية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حتى وصل إلى مستوى باتت فيه عمليات توليد الطاقة أمراً شبه مستحيل، كما هو الحال في سد تشرين بريف حلب.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً أظهر رجلاً يمشي على أحد أرصفة بحيرة سد الفرات الداخلية، قائلاً إن منسوب المياه انخفض بنحو 5 أمتار عما كان عليه خلال شهر آذار من العام الماضي.

انخفاض منسوب مياه نهر الفرات

وفي هذا الصدد، ربط ناشطون انخفاض منسوب المياه بالزلازل التي ضربت المنطقة خلال الشهر الماضي، إذ جرى تداول تحليلات اعتبرها البعض “متضاربة”، بدأت بالحديث عن ارتفاع منسوب المياه في بحيرة تشرين إلى مستويات لم تصلها منذ أعوام بسبب تفريغ الجانب التركي لسدوده خوفاً من التصدعات التي لحقت بها.

ليأتي حديث أخر عن إغلاق الجانب التركي لسدوده وانخفاض المنسوب إلى مستويات قياسية، وكل ذلك خلال فترة لم تتجاوز الشهر.

لكن من الممكن استنتاج عدداً من التساؤلات مما سبق وهي: أين ذهبت المياه التي تجمّعت في البحيرات السورية بافتراض أن تركيا قد أفرغت جزءاً من مياه سدودها؟ كيف انخفضت خلال أيام قليلة إلى مستويات لم تصلها من قبل؟ وهل فعلاً تضررت السدود التركية من جراء الزلزال للحد الذي أوجب إفراغها؟.

في مقارنة بين صورتين التقطتهما الأقمار الصناعية لبحيرة سد تشرين، تبيّن أن منسوب المياه آخذ بالانخفاض التدريجي منذ شهر آذار 2022 ولم يشهد ارتفاعاً ولو طفيفاً طوال هذه المدة.

وللدقة، أظهرت صورة التقطت في التاسع من شباط الماضي، وهي الفترة التي قيل إن منسوب المياه ارتفع فيها إلى مستواه الطبيعي، انخفاض مستويات المياه بشكل كبير لدرجة ظهور بقع من اليابسة في منتصف بحيرة السد.

مياه نهر الفرات
صورة أقمار صناعية لبحيرة سد تشرين التُقطت بتاريخ 9 شباط 2023

من جانبها كشفت وكالة الأناضول التركية، في تقرير نشرته بتاريخ 14 شباط الماضي، أن أيّاً من السدود التركية لم تتضرر بشكل كبير من جراء الزلزال، باستنثاء 8 سدود لحقت بها أضرار “سطحية لم تتطلب تدخلاً طارئاً”، وأن وزارة الزراعة والغابات لم تفرغ أياً منها.

سد تشرين

من جانب أخر، أوقفت ما تسمى “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، الأربعاء، عمليات توليد الطاقة في سد تشرين لمدة أسبوع لاقتراب منسوب المياه في السد إلى “المستوى الميت”، وهي النقطة التي تكون فيها مياه السد منخفضة للدرجة التي تنكشف فيها الأنابيب المخصصة لسحب المياه.

ويتزامن انخفاض منسوب مياه الفرات في سوريا مع تراجع غير مسبوق لمستوى منسوبي نهري دجلة والفرات في الأراضي العراقية، إذ أعلنت الحكومة العراقية عن عزمها التفاوض مع سوريا وتركيا بشأن حصص العراق المائية من النهرين  المذكورين آنفاً.

المصدر: وكالات

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى