انخفاض غير متوقع لطلبات إعانات البطالة الأمريكية
انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، ما يشير إلى استمرار الزخم في قوة سوق العمالة، على الرغم من إلقاء الأزمة التي عصفت في السوق المالية بظلالها على الاقتصاد.
وقالت وزارة العمل أمس: إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت 20 ألفاً إلى 192 ألف طلب بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية للأسبوع المنتهي في 11 مارس/آذار.
وكان اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 205 آلاف طلب في ذلك الأسبوع.
وفي سياق الشأن الأمريكي أوقف في نيويورك رجل أعمال صيني مطلوب في بلده ومرتبط بشكل وثيق بستيف بانون الذي عمل مستشاراً سياسيا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ووجهت إليه تهمة الاستيلاء على نحو مليار دولار من مؤيدين لأنشطته المناهضة لبكين.
واتهمت وزارة العدل الأمريكية جيو وينجي وشريكه جي كين مينج البريطاني، الذي لا يزال طليقاً بسرقة أموال من مشاركين في مخطط استثماري حتى يتمكنوا من شراء كماليات من بينها يخت وقصر فخم وسيارات فارهة.
وقال مسؤول قضائي في وقت متأخر الأربعاء: إن جيو دفع بأنه غير مذنب، وتم توقيفه بعد جلسة استماع أولية.
وبعد ساعات من توقيفه في السادسة صباحا في شقته المطلة على سنترال بارك في مانهاتن، اندلع حريق في المبنى الذي يقطنه، ما أثار شكوكاً حول إمكانية ارتباط الحادثين.
وجاء التوقيف بعد تسعة أعوام من فرار هذا الملياردير الذي كان يعمل في مجال العقارات في الصين حيث يواجه اتهامات بالاحتيال والفساد، وتحول في الولايات المتحدة إلى معارض ومنتقد للفساد داخل الحكومة الصينية.
وقالت وزارة العدل الأمريكية: إن جيو استفاد من شهرته بصفته معارضاً لحكومة الرئيس الصيني شي جين بينج أثناء وجوده في نيويورك لحشد عدد كبير من المؤيدين عبر الإنترنت.
وتم تشجيع هؤلاء المؤيدين على التبرع أو الاستثمار في مؤسسات وشركات غير ربحية يسيطر عليها جيو ومن بينها مجموعة “جي تي في ميديا” التي كان بانون مديراً لها.
وشمل نشاطه طرقاً أخرى لجمع مئات الملايين من الدولارات، من بينها ناد فاخر، ومنصة العملة المشفرة “هيمالايا فارم ألاينس”.
وقالت وزارة العدل: إن جيو وجي حولا الأموال لاستخدامهما الخاص. وصادرت السلطات الأمريكية منذ 2021 نحو 634 مليون دولار من الأموال التي جمعها جيو وجي، ووجهت لهما الأربعاء تهماً متعددة، أبرزها الاحتيال وغسل الأموال.
ووصل جيو إلى الولايات المتحدة عام 2015 بعد فراره من حملة في الصين ضد أثرياء ومسؤولين فاسدين، واتهم بدفع رشوات لاثنين من مسؤولي الاستخبارات والأمن النافذين.
المصدر: الاقتصادية
