اليونان تقترح استضافة سلسلة مناقشات بشأن سوريا
أعلن وزير خارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، أنه اقترح على مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عقد سلسلة مناقشات بشأن سوريا للسفراء والمبعوثين المعتمدين، في اليونان لمدة ثلاثة أيام.
وقال الوزير اليوناني، في تغريدة عبر “تويتر”، إنه أجرى محادثة هاتفية، الثلاثاء الماضي، مع غير بيدرسن، وناقش معه الوضع في سوريا، مضيفاً أنه اقترح على المبعوث الأممي “سلسلة من المناقشات، خلال معتكف لمدة ثلاثة أيام، تستضيفه اليونان، بين السفراء المعتمدين والمبعوثين الخاصين، مع التركيز على التطورات في سوريا”.
I spoke over the phone today with the UN Special Envoy for #Syria, @GeirOPedersen (1/2). pic.twitter.com/rLZGGUQfEA
— Nikos Dendias (@NikosDendias) February 2, 2023
سوريا واليونان
تحتفظ سوريا بعلاقات تاريخية ومصالح مشتركة مع اليونان منذ مطلع القرن الماضي، حتى العام 2012، حيث قطعت أثينا علاقاتها مع الحكومة السورية، لتعلن في أيار 2020 إعادة تعيين السفيرة السابقة في دمشق كـ “مبعوثة خاصة للشأن السوري” تقيم في بيروت.
وعقب الإعلان، تداولت وسائل إعلام سورية صوراً لسفارات دول الغربية في دمشق، بما فيها السفارة اليونانية، مرفوعاً عليها العلم اليوناني وعلم الاتحاد الأوروبي، في تلميح إلى قرب عودة العلاقات.
واعتبرت وسائل إعلام يونانية حينها أن هذه الخطوة تعني بدء اليونان تطبيع علاقاتها مع دمشق، معتبرة أنها مسألة وقت فقط قبل إعادة افتتاح السفارة اليونانية في دمشق بشكل رسمي.
وأشارت صحيفة يونانية إلى أن تعيين المبعوثة الخاصة “يأتي ضمن إطار إعادة التواصل مع المسيحيين الأرثوذكس ممن انقطعت علاقتهم مع مسيحيي أنطاكية اليونانيين الأرثوذكس”، وقدّرت عددهم بنحو 500 ألف شخص.
وفي تموز 2021، قال وزير الخارجية اليوناني إن تعيين المبعوثة الخاصة “للمساهمة في تطبيع الأوضاع، لكنها لن تقدم أوراق اعتمادها إلى القيادة السورية”، مؤكداً على أن بلاده لا تريد أن تصبح سوريا “دولة فاشلة”، وفق تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط“.
وشدد الوزير اليوناني على أن أثينا ملتزمة بقرارات الاتحاد الأوروبي بضرورة “رؤية خطوات ملموسة من الحكومة السورية لتوفير الأموال لإعمار سوريا، والانتقال السياسي، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان”.
وبعد أسابيع قليلة من تصريحات الوزير اليوناني، استضافت العاصمة أثينا، في تشرين الأول 2021، اجتماعاً ضم كلاً من مصر وقبرص واليونان، أكدت فيه الدول الثلاث “ضرورة الحل السياسي والتمسك بوحدة الأراضي السورية وأهمية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية”.
وفي أيلول الماضي، أعلنت الحكومة السورية، توقيع اتفاقية تعاون للتنمية الاقتصادية مع اليونان، وتحديداً بين الشركات في طرطوس على الساحل السوري ومدينة وبيرايوس اليونانية، إلى جانب اتفاق على فتح خط بحري مباشر بين المدينتين.
