الهند ترفض طلب طيران الإمارات حول حقوق الحركة الجوية

أكد تيم كلارك رئيس طيران الإمارات أن شركات الطيران الهندية قد تخسر مالياً نتيجة تقييد حقوق النقل الجوي بين الهند والإمارات والتي يعتقد أنه ينبغي زيادتها.
وصرح رئيس شركة طيران الإمارات على همش قمة «كابا إنديا للطيران» بأنه يرى مجالاً لمضاعفة الحد الأسبوعي البالغ 65 ألف مقعد، وأنه «يأسف لموقف الهند وقال: «إنها سوق كبيرة.. وهي تنمو».
وقلل كلارك من أهمية الحديث عن التنافس مع شركات الطيران الهندية سريعة النمو مضيفاً أنه لم ينظر إلى الخطوط الجوية الهندية على أنها خصم أو يشعر بالتهديد منها، في أعقاب طلب ضخم للطائرات، لكنه حذّر من أن شركات الطيران الهندية لن تستفيد من تقييد حقوق النقل الجوي.
وأضاف كلارك في المؤتمر: إن شركات الطيران الهندية التي كانت غزيرة الإيرادات، تواجه تقلص الإيرادات نتيجة للقيود المفروضة على حركة المرور.
ويأمل رئيس شركة طيران الإمارات أن تحل المسائل المتعلقة بحقوق الطيران الثنائية بين الإمارات والهند وقال: نأمل أن تعترف الحكومة الهندية بقوة ما نتحدث عنه؛ بل وتقوله شركات الطيران الهندية.. هذا مفيد لنا جميعاً.
وامتنعت الهند عن إعطاء موافقة على طلب دولة الإمارات 50 ألف مقعد إضافي بين البلدين.
وقال وزير الطيران المدني الهندي جيوتيراديتيا سكينديا في مقابلة مع “رويترز” الثلاثاء: إن الهند لا تفكر في زيادة حقوق الحركة الجوية للإمارات رغم مطالبات شركات خليجية بذلك وإنها تريد من شركات الطيران المحلية الهندية تقديم خدمات الرحلات الطويلة المباشرة.
وأشار الوزير الهندي إلى أنه يريد من شركات الطيران الهندية شراء مزيد من الطائرات عريضة البدن وتسيير رحلات مباشرة إلى الوجهات الدولية، مضيفاً أن الهند تحشد الموارد لتلبية احتياجات النقل لشعبها البالغ تعداده 1.3 مليار نسمة.
وقال سينديا: سنشهد طفرة في الحركة الجوية في الهند في السنوات القادمة مضيفاً أن الأسباب الرئيسية وراء ذلك هي نمو الاقتصاد والتوسع الحضري السريع وزيادة الدخل المتاح وتنامي التطلعات.
وأضاف: إن طلبية إير إنديا لشراء الطائرات عريضة البدن وخطط شركة إنديجو لتسيير طائرات ثنائية الممر علامات على بدء “التحول”.
وحثت الإمارات الهند على زيادة الحد الأقصى لعدد المقاعد على الرحلات بين البلدين بواقع 50 ألف مقعد أسبوعياً من عددها الحالي وهو 65 ألف مقعد لكن الوزير الهندي لا نفكر في زيادتها في المرحلة الحالية, وفقاً لرويترز.
والهند واحدة من أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم، حيث يتجاوز الطلب على السفر الجوي الطاقة الاستيعابية للطائرات المتاحة وتعاقدت شركة «إير إنديا» الشهر الماضي على طلبية قياسية لشراء 470 طائرة.
وتتولى شركات طيران خليجية مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية تسيير معظم الرحلات الجوية الدولية من الهند وإليها مدعومة بمراكز تشغيل عالية الكفاءة مثل دبي والدوحة.
وتريد الحكومة الهندية من الشركات المحلية استعادة الحركة الجوية التي خسرتها لصالح الشركات الأجنبية وتحثها على شراء المزيد من الطائرات عريضة البدن لتلبية الطلب.
وتعاقدت شركة إير إنديا الشهر الماضي على طلبية قياسية لشراء 470 طائرة وتوفر للمسافرين، وخاصة المغتربين الهنود، رحلات مباشرة إلى وجهات بعيدة في الولايات المتحدة.
وتحشد الهند لتلبية احتياجات النقل لسكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة من خلال بناء مطارات جديدة في أقصى المناطق النائية بالبلاد مع زيادة سعة مطارات المدن الرئيسية مثل دلهي ومومباي.
وتوقع اتساع نطاق تصنيع الطائرات في الهند ويقول إن الشركات حريصة على إنتاج المزيد منها محلياً.
المصدر: رويترز