كيف تجنّبي طفلك من مرض “الفشل في النمو”؟

عندما لا يتلقى طفلك الرضيع ما يكفي من الغذاء لنموه بشكل سليم. يُصاب بما يسمى بسوء التغذية. الأمر الذي يؤدي إلى حدوث حالة منفصلة تسمى “الفشل في النمو”.
وتحدث سوء التغذية بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، فقد يرفض الطفل شكلاً من أشكال الحليب أو قد يرفض بعض الأطعمة. وبغض النظر عن السبب الدقيق لسوء التغذية، فإن نقص التغذية هو مصدر قلق كبير.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 45% من وفيات الأطفال مرتبطة بنقص التغذية.
ومن المهم عدم إهمال أمر سوء التغذية باعتباره شيئاً سيتحسن بمرور الوقت، حيث أن هذه نقطة حرجة في حياة طفلك، ويمكن أن يؤدي فقدان العناصر الغذائية الرئيسية إلى مخاوف جسدية ومعرفية.
وتعد الولادة المبكرة أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لسوء التغذية فإذا كان طفلك قد ولد قبل الأوان ولا يزال يعاني من مشاكل في التغذية بعد مغادرة المستشفى. فمن المهم الاستمرار في المتابعة عن كثب مع طبيب الأطفال. خاصة إذا تفاقمت مخاوف التغذية أو لم تتحسن.
وتعد الحالات الخلقية مسببات أيضاً لسوء التغذية. مثل اليرقان والالتهابات كالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي. وبمجرد علاج هذه الحالات عادة ما ينحسر سوء التغذية.
كما يمكن أن يحدث سوء التغذية بسبب حالات خطيرة، مثل متلازمة بيكويث ويديمان وهي متلازمة فرط النمو التي تجعل الأطفال الرضع ينمون بوتيرة سريعة إلى حد كبير. ويؤثر على ما يقدر بنحو 1 من كل 13700 مولود جديد في جميع أنحاء العالم.
وأيضاً تشمل الحالات الخطيرة الأخرى قصور الغدة الدرقية الخلقي، والذي يحدث عندما تفشل الغدة الدرقية في التطور أو العمل بشكل صحيح. إضافة إلى متلازمة داون. ونقص التنسج في القلب الأيسر، وهي حالة نادرة تحدث عندما يفشل الجانب الأيسر من القلب في النمو بشكل صحيح وغير قادر على ضخ الدم إلى الجسم
بينما تشمل الأمراض الشائعة التي تعترض طريق التغذية: الإسهال والتهابات الأذن والسعال ونزلات البرد.
هذا ويعتمد علاج سوء التغذية للطفل الرضيع على السبب، حيث يمكن أن يتضمن ذلك تغيير جدول التغذية ليتكون من وجبات أصغر وأكثر تواتراً، وإذا كان هناك شك في عدم تحمل قائم على الحليب، فيجب أن يعمل طبيبك معك للعثور على تركيبة وخطة تغذية تناسب طفلك.
تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews