النمل قادر على اكتشاف رائحة الخلايا السرطانية البشرية…ما حقيقة ذلك؟
توصلت دراسة فرنسية حديثة إلى أنه يمكن تدريب النمل على شم رائحة السرطان في بول المصابين بالورم، على الرغم من أن النمل ليس لديه أنف، إلا أنه يتمتع بحاسة شم لا تصدق، وذلك بفضل وفرة المستقبلات الشمية الموجودة في قرون الاستشعار الخاصة بهم لتحديد مكان الطعام.
بالنسبة للدراسة، التي نُشرت في مجلة Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences، قام العلماء بتدريب ما يقرب من ثلاثين من النمل من نوع فورميكا فوسكا على استخدام هذه المستقبلات الشمية الحادة في مهمة مختلفة: اكتشاف السرطان.
في المختبر العلمي، قام العلماء بزرع أورام سرطان الثدي البشرية في الفئران ثم جمعوا البول من الفئران المصابة ومن تلك السليمة. ثم وضعوا قطرة من ماء السكر على بول الحيوانات المصابة بالسرطان، لحثه على التوجه إليها.
وحين أزال الفريق ماء السكر، بقيت الحشرات حول بول الفئران السرطانية لمدة أطول بنسبة 20 في المائة، وفقًا للدراسة.
نظرًا لأن الخلايا السرطانية تحتوي على مركبات عضوية متطايرة (VOCs) يمكن للباحثين استخدامها كمؤشرات حيوية للسرطان، يمكن تدريب الحيوانات مثل الكلاب – والآن النمل – بسرعة على اكتشاف رائحة السرطان من خلال حاسة الشم
ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن النمل “قد يتفوق” على الكلاب والحيوانات الأخرى التي تستغرق وقتًا طويلاً في تدريبها على شم رائحة السرطان “وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
من جهته، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، العالم في جامعة السوربون باريس الشمالية في فرنسا باتيست بيكيريه:”إن النتائج واعدة للغاية، لكنه من المهم أن نعرف أننا بعيدون عن استخدامها كطريقة يومية للكشف عن السرطان.”
