النفط يتراجع لكنه يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية

تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الجمعة لكنها تتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 2% إذ عوض انتعاش نشاط المصانع في الصين تأثير المخاوف المتصاعدة حيال زيادة مخزونات الخام الأمريكية واحتمال رفع أسعار الفائدة في أوروبا.
وضغطت زيادات للأسبوع العاشر على التوالي في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً على السوق هذا الأسبوع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتاً بحلول الساعة 0147 بتوقيت غرينتش بما يعادل 0.5% إلى 84.36 دولار للبرميل وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتاً أو 0.5% أيضاً إلى 77.75 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من انخفاضه اليوم الجمعة ارتفع خام برنت بنحو 1.6% منذ بداية الأسبوع وهو في طريقه لتسجيل ثاني مكسب أسبوعي في حين قفز الخام غرب تكساس الوسيط نحو 2% بعد خسارة ضئيلة في الأسبوع السابق بفضل الآمال في نمو قوي لطلب الوقود بالصين التي تعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم.
ونما نشاط التصنيع في الصين خلال شهر فبراير (شباط) الماضي بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد مما يعزز توقعات انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد إلغاء قيود مكافحة كوفيد-19 الصارمة.
ومن المتوقع أن تسجل واردات الصين المنقولة بحرا من النفط الروسي مستوى قياسياً مرتفعاً في شهر مارس (آذار) الجاري مع استفادة المصافي من الأسعار المنخفضة.
وأدت تصريحات أدلى بها رافائيل بوستيك رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا إلى تهدئة المخاوف في الولايات المتحدة وساعدت في دعم أسعار النفط أمس الخميس حتى بعد بيانات البطالة القوية حيث قال إنه يجب على البنك المركزي الأمريكي مواصلة رفع أسعار الفائدة بزيادة «ثابتة» بمقدار ربع نقطة مئوية.
ومع ذلك لا تزال السوق تتوخى الحذر من ارتفاع أسرع من المتوقع في أسعار المستهلكين في كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا مما يعزز توقعات إقدام البنك المركزي الأوروبي على مزيد من رفع الفائدة.
وارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى معدل سنوي أعلى من المتوقع عند 8.5 بالمئة في شهر فبراير (شباط) الماضي وفقاً لتقدير أولي من وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي.