النفط يرتفع بفعل “أوبك بلس”
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الأربعاء بفعل انخفاض مخزونات الخام الأمريكية وأحدث خفضاً في أهداف الإنتاج الخاصة بتحالف اوبك بلس.
ومع ارتفاع أوبك بلس، زادت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً إلى 85.32 دولار للبرميل الساعة 00.21 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتاً إلى 81.04 دولار للبرميل، وتلقت الأسعار دعماً مما نقلته مصادر عن بيانات معهد البترول الأمريكي والتي أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأمريكية نحو 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 31 مارس/ آذار.
وتراجعت مخزونات البنزين نحو أربعة ملايين برميل، فيما انخفضت مخزونات نواتج التقطير نحو 3.7 مليون برميل، حسب المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام، ومن المقرر صدور تقرير المخزونات الرسمي لإدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، الساعة 14.30 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء.
أوبك بلس.. الإنتاج النفطي
وقررت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر بشكل منسق خفض إنتاجها اليومي أكثر من مليون برميل يومياً بالإجمال، بدءاً من مايو/ أيار المقبل وحتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفض للإنتاج منذ قرار منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها في تحالف «أوبك بلس» في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 خفض مليوني برميل يومياً.
وبالمثل، أعلنت روسيا المنضوية في تحالف أوبك بلس أنها ستمدد خفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام 2023، مشيرة إلى أنه «إجراء مسؤول ووقائي».
لكن بالنسبة للمحللين فإن هذه الخطوة تهدف خصوصاً إلى جني «عائدات» إضافية كما قال خورخي ليون من رايستاد إنرجي في مذكرة: “إن هذه الاقتطاعات تُظهر أن تحالف أوبك بلس سيقوم بكل ما بوسعه «للدفاع عن سعر أدنى يبقى أعلى بكثير من 80 دولاراً للبرميل» رغم انتقادات الولايات المتحدة ودول أخرى مستهلكة قلقة من التضخم المتزايد”.
وأشار الخبير في مجال الطاقة المقيم في أبوظبي إبراهيم الغيطاني إلى أنّ التخفيضات الطوعية «تأتي بعدما وصلت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوياتها خلال عامين في مارس/ آذار الماضي، بسبب أزمة بعض المصارف الأمريكية»، وأفادت وكالة فرانس برس أنّ «انخفاض سعر برنت إلى أقل من 80 دولاراً هو مستوى غير مقبول لدى أعضاء أوبك بلاس»، لافتة إلى أن «الدول المنتجة تتمسك بمستوى توازني يدعم موازناتها المالية الكبيرة في هذا العام، وخططها الاقتصادية المقبلة».
المصدر: البيان
