هل ستدخل واشنطن بشكل مباشر على خط الحرب الروسية الأوكرانية؟
أكد الرئيس الصربي،ألكسندر فوتشيتش، أن نشر واشنطن قوات الإنزال الجوي التابعة لفرقة “النسور الصارخة” في رومانيا على الحدود مع أوكرانيا، يزيد من تفاقم الأوضاع بشكل حاد.
وأضاف فوتشيتش، أن على واشنطن أخذ ردة الفعل الروسية بعين الاعتبار قبل الإقدام على أعمال عسكرية استفزازية من شأنها أن تؤدي إلى صدام مباشر، سيطال شرر نيرانه جميع الأطراف بما يمكن وصفه “بالعاصفة الصاخبة”.
وكانت الولايات المتحدة نشرت عناصر من الوحدة 101 المحمولة جواً، والمعروفة باسم «النسور الصارخة»، على بُعد أميال قليلة من حدود رومانيا مع أوكرانيا، وذلك للمرة الأولى منذ 80 عاماً.
وقالت شبكة التلفزيون الإخبارية الأمريكية «سي بي إس»: إن عناصر قوات «النسور الصارخة»، والتي يبلغ عددها 5 آلاف جندي، بدأت تدريباتها العسكرية على محاكاة الوضع الحربي في أوكرانيا، وذلك بالاشتراك مع القوات الرومانية، على مسافة أميال قليلة من الحدود الأوكرانية.
وأشارت الشبكة في تقرير لها، إلى أن بدء تدريبات أبرز قوات النخبة الأمريكية المحمولة جواً، تواكب مع الاتصال الهاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الروسي سيرغي شويغو، منذ يومين.
وأضافت: «للمرة الأولى منذ 80 عاماً، يتم إرسال عناصر الوحدة 101 الأمريكية المحمولة جواً إلى أوروبا، في ظل التوترات المتصاعدة بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي، الناتو، حيث بدأت تلك القوات في التدريب على الاشتباك المباشر، خاصة أن تلك القوة «النسور الصارخة» مدربة على المهام الهجومية».
ونقلت الشبكة عن قادة قوة «النسور الصارخة» قولهم إن القوة على أهبة الاستعداد للاشتباك، والدفاع عن الجناح الشرقي للناتو.
وأضافت أن التدريبات المشتركة بين القوات الأمريكية والرومانية تضمنت مناورات برية وجوية، وتحاكي رد الفعل بعد مناوشات على البحر الأسود في الساحل الروماني، وهو السيناريو نفسه الذي يحدث بشكل متواصل بين القوات الروسية والأوكرانية، منذ بدء الحرب في الرابع والعشرين من شباط الماضي، مؤكدة أن قوة الفرقة تستطيع الوصول إلى أرض المعركة خلال ساعات قليلة، والاشتباك المباشر مع العدو.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض، أكد منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، أن أمريكا لن تشارك في الحرب، قال قائد فرقة “النسور الصارخة” جون لوباس: نحن مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو.
يذكر أن قوة النسور الصارخة، اشتهرت إبان الحرب العالمية الثانية، حيث اشتركت في معركة الثغرة أو معركة الأردين، أمام القوات الألمانية نهاية الحرب، وكذلك في إنزال نورماندي الشهير.
لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر
