أزمة في الصين لأن النساء يفضلن العمل على الإنجاب
أفادت بيانات أن الصين تواجه أزمة مع ارتفاع شيخوخة السكان، في ظل تجنب المزيد من النساء إنجاب الأطفال من أجل التركيز على حياتهن المهنية وأهدافهن الشخصية، ما يضع الهند على مقربة من لقب الدولة الأكبر في العالم من حيث عدد السكان.
نسب النساء أعلى..
في هذا الصدد أظهرت بيانات “ستاتيستا” أنه في عام 2020، شكلت الطالبات ما يقرب من 42% من المسجلين في درجة الدكتوراه، وكان عدد النساء المسجلات للحصول على درجة الماجستير أعلى بكثير من عدد الرجال.
وأفاد مكتب الإحصاء الوطني الصيني أن عدد السكان في الصين انخفض إلى 1.412 مليار في العام الماضي من 1.413 مليار في عام 2021، وتحول معدل النمو الطبيعي إلى النطاق السالب لأول مرة منذ عام 1960.
وألغت الحكومة الصينية سياسة الطفل الواحد في عام 2016 وأنهت حدود الإنجاب القصوى في عام 2021، ومع ذلك، فإن الأزواج ينجبون عدداً أقل من الأطفال، فيما أشارت “مو تشنغ” الأستاذة المساعدة في قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة سنغافورة الوطنية إلى أن الأزواج يختارون في بعض الأحيان عدم إنجاب أي طفل على الإطلاق.
شعور بالعجز..
ونقلت شبكة “سي إن بي سي” عن “مو” قولها: “لا يزال كوفيد يحمل العديد من التداعيات السلبية، وقد تسبب في إحساس عام بعدم اليقين تجاه المستقبل، وهناك شعور بالعجز يمنع العديد من النساء من الرغبة في إنجاب الأطفال” مشيرة إلى أن ارتفاع تكلفة المعيشة يدفع المزيد من الناس بعيداً عن الرغبة في توسيع أسرهم.
بدوره أوضح الخبير الاقتصادي المستقل “آندي شي” أن الصين لديها عدد أكبر من الأمهات العاملات مقارنة بالدول الغربية، وقال: “هناك رغبة في الحصول على وظيفة في الصين وكون المرأة ربة منزل ليس هدفاً أبداً”.
يذكر أن عدد سكان الصين انخفض للمرة الأولى منذ ستين عاماً، مع تراجع قياسي في عدد الولادات، بمعدل 6.77 ولادة لكل ألف شخص، حيث بلغ عدد السكان العام الماضي 1.4118 مليار نسمة، في انخفاض بمقدار 850 ألفاً من عام 2021، وكان عدد الولادات يتراجع في الصين منذ سنوات، ما دفع الحكومة لاتخاذ سلسلة من السياسات لإبطاء هذا الاتجاه، لكن بعد سبع سنوات من إلغاء سياسة الطفل الواحد، دخلت البلاد ما وصفه أحد المسؤولين بـ “حقبة النمو السكاني السلبي”.
المصدر: أرقام
