النار الأزلية في كركوك: ما سر الشعلة النارية المتقدة في شمال العراق منذ آلاف السنين؟
تحت عنوان النار الأزلية في كركوك ..أشعل مقطع فيديو نشره صانع المحتوى أحمد مجدي الذي يسمي نفسه الخيميائي الاهتمام بإحدى أندر الظواهر الطبيعية على وجه الكرة الأرضية المعروفة باسم “النار الأزلية”.
وظهر “الخيميائي” في الفيديو الذي يصور فيه حقل بابا كركر في كركوك واقفا بجوار “إحدى أغرب العجائب على وجه الأرض “النار الأزلية” مركزا عدسة تصويره على شعلة نارية تخرج من الأرض.
ويقول “الخيميائي” إن هذه النار “لا تزال متقدة منذ “4000 سنة”، ثم يظهر كيف أن النار تشتعل من تلقاء نفسها ما أن يفتح مجالاً لخروج الغاز من الأرض عبر الحفر بعصاً يحملها، “كأن النار تخرج من الأرض حرفياً!”.
ما سر هذه النار؟
يقول أحمد مجدي في تسجيله المصور إن هناك روايتان حول اشتعال ألسنة اللهب هذه.
الأولى: “أن البشر قربوا منها النار فاشتعلت وبقيت مشتعلة حتى الآن”، والثانية: “أن هذا الاشتعال حصل دون تدخل البشر من خلال عاصفة رعدية ضربت الأرض”.
وعلى الرغم من أن لا أحد يعلم سبب اشتعالها على وجه اليقين، إلا أنه توجد فرضيات كثيرة تحاول تفسير هذه الظاهرة.
“نار لا تنطفئ”
تعرف الشعلة بـ” النار الأزلية “، وتخرج من حقل كركوك أو بابا كركر (وتعني أبو النار باللغة الكردية) وهي نار ناجمة عن اشتعال الغاز المنبعث من جوف الأرض بالقرب من الحقل النفطي بسبب وجود تصدعات في القشرة الأرضية.
ويرجع تاريخ هذه النار إلى عصور قديمة قبل الميلاد بكثير، وحسب الروايات التاريخية، فمنذ عام 550 ق. م اندلعت هذه النار من تلقاء نفسها وظلت متقدة إلى يومنا هذا.
وتتحدى هذه النار الأمطار والثلوج والرياح، ولأنها لا تنطفأ أبدا فقد أطلق عليها هذا الاسم.
وتذكر مصادر أن الرعاة كانوا يجلبون أغنامهم إلى هذه المنطقة في الشتاء لتدفئتها عندما تشتد برودة الجو.
“غاز كبريتيد الهيدروجين”
تعبق منطقة “النار الأزلية” بغاز كبريتيد الهيدروجين، وكما أشار “الخيميائي” في الفيديو الذي نشره، فإن رائحة “البيض الفاسد” تملأ المكان.
ويجب عند زيارتها مراعاة اتجاه الريح السائد لتجنب استنشاق الغاز السام.. كما أن هناك بعض المطالبات عبر مواقع التواصل للحكومة في العراق باستثمار هذا الغاز المنبعث من الأرض في التوليد والتصديرودعوات أخرى “لاتخاذ إجراءات ملائمة لحماية السكان من الأمراض التي قد تسببها هذه الغازات السامة”.
