الاتحاد الأوروبي: سنعيد توازن العلاقات الاقتصادية مع الصين..

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن الاتحاد الأوروبي يرفض أن يتصرف “بسذاجة” إزاء الصين، ولكنه يرغب في تجنب “منطق المواجهة المنهجية” مع بكين.
وقال ميشال بعد قمة في بروكسل ناقش خلالها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي العلاقات مع الصين: “سنبقى دائما حازمين ومستقيمين في الدفاع عن مبادئنا وعن الديمقراطية والحريات الأساسية”، لكن نتجنب المواجهة مع بكين.
وأضاف: “نعتقد أننا يجب أن نلتزم بمزيد من المعاملة بالمثل، وخصوصا إعادة التوازن إلى العلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي”.
وأعرب ميشال عن رغبة الاتحاد الأوروبي في التعاون مع الصين في قضايا التغير المناخي والصحة، مشيرا إلى أن النقاش بين القادة الأوروبيين “أظهر إرادة واضحة في رفض السذاجة ولكن أيضا في عدم الخوض في منطق المواجهة المنهجية”.
وأضاف ميشال، إنه و بينما “تواصل الصين جهودها لتثبيت هيمنتها في شرق آسيا وزيادة نفوذها العالمي”، “يجب أن نكون يقظين بشأن تبعياتنا” إزاء العملاق الآسيوي، في إطار التقنيات الحاسمة مثل أشباه الموصلات والمواد الأساسية “الليثيوم والأتربة النادرة”.
في سياق متصل، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه سيتوجه إلى الصين في زيارة رسمية مطلع تشرين الثاني، في أول زيارة لزعيم دولة أوروبية إلى الصين منذ تشرين الثاني 2019.
وقال شولتس عقب القمة: “هذه الرحلة كان مخططا لها منذ فترة طويلة، إنها زيارة تسبق مشاورات حكومية صينية- ألمانية”.
ويعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون آخر زعيم أوروبي على مستوى رؤساء الجمهورية أو الوزراء زار الصين.
إقرأ المزيد.. القبضة الحديدة الموحّدة الأوروبية توجّه ضربة لإنهاء الهيمنة الأمريكية
يذكر أنه في آواخرعام 2020، و بعد 35 جلسة مفاوضات على مدار 7 سنوات، بينها 10 جلسات خلال 2020، وافق كل من الاتحاد الأوروبي والصين على إبرام اتفاق استثماري يسمح للشركات الأوروبية بمزيد من المشاركة والوصول إلى الأسواق الصينية.
وكان الاتحاد وبكين قد أطلقا الجولة الأولى من المفاوضات لإبرام هذا الاتفاق في تشرين الثاني 2013، خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس الصيني ورئيس المفوضية الأوروبية آنذاك، هرمان فان رومبوي، على هامش زيارة الأخيرة لبكين.