المفوضيـة الأوروبيـة: سقف سعر النفط الروسي يتضمن انتقالاً سلساً
أعلنت المفوضيـة الأوروبيـة أن الاتفاق على تحديد سقف سعر للنفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل يتضمن فترة انتقالية، ولن يجري فرضه على شحنات النفط الروسي التي يتم تحميلها على الناقلات قبل 5 كانون الأول الجاري (الموعد المقرر لبدء تطبيق سقف السعر) وتفريغها قبل 19 كانون الثاني المقبل.
وقالت المفوضيـة الأوروبيـة، في بيان: “إن سقف السعر يتضمن انتقالاً سلساً، ولن يجري فرضه على شحنات النفط الروسي المشتراة بأسعار تفوق السقف المحدد، التي يجري تحميلها على الناقلات قبل 5 ديسمبر/ كانون الأول، وتفريغها قبل 19 يناير”.
وأعلنت مجموعة الدول السبع الكبار أن المجموعة، إلى جانب أوستراليا، توصلت إلى الإجماع حول تحديد سقف سعر النفط الروسي على مستوى 60 دولاراً أمريكيا للبرميل، وجاء في بيان المجموعة: “دول السبع الكبار وأوستراليا، بصفتهما أعضاء تحالف تحديد الأسعار، في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2022، توصلا إلى الإجماع حول السعر الأقصى للنفط الروسي على مستوى 60 دولاراً أمريكياً للبرميل”.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم السبت، أن روسيا لن تقبل سقفاً على أسعار النفط، وستتخذ الإجراءات المناسبة في هذا الخصوص.
خبير جزائري: تداعيات وضع سقف لسعر النفط الروسي لن تظهر على المدى القريب..
في هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي الجزائري، بلقاسم بوخروف، إن تداعيات قرار مجموعة السبع وأوستراليا، بتحديد سقف لسعر النفط الروسي، لن تظهر على المدى القصير والمتوسط.
وقال بوخروف، في تصريح لـ”سبوتنيك”، إن عواقب مثل هذا القرار “لن تظهر إلا على المدى الطويل، لأن الهدف الأساسي من الآلية التي يريدها الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع، هو تقليل الموارد المالية المتاحة لروسيا مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي، حتى عندما يتعطل الشحن البحري، حين يباع النفط فوق عتبة معينة”، واعتبر بوخروف، الأستاذ الجامعي في جامعة مولود معمري بتيزي أوزو، أن سعر 60 دولاراً لبرميل النفط الروسي، “لن يؤثر بشكل كبير على هيكل الأسعار، لأنه في الوقت الحالي، هذا هو سعر خام الأورال في روسيا تقريباً”.
هذا وأعلنت مجموعة السبع وأوستراليا، بوقت مبكر اليوم السبت، في بيان مشترك، اتفاقها على تحديد سقف لسعر النفط الروسي يبلغ 60 دولاراً للبرميل، وذلك عقب اتفاق مماثل توصل إليه، أمس الجمعة، الاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كرر سابقاً في تعليقاته على فكرة قيام الغرب بتقييد أسعار موارد الطاقة الروسية، أن روسيا لن تورد أي شيء للخارج إذا كان هذا يتعارض مع مصالحها، بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بهذا الصدد، إن روسيا ستعمل فقط بشروط السوق ولن تزود البلدان التي تضع سقفاً سعريا،ً لا عند 60 دولاراً للبرميل ولا بأي سعر آخر.
