اللاجئون السوريون بعيون الأتراك: خطيرون وعبء علينا

” اللاجئون السوريون بعيون الأتراك: خطيرون وعبء علينا “هذا ما كشفه استطلاع للرأي أجرته مؤسسة اجتماعية تركية تحت عنوان كيف ينظر الأتراك إلى اللاجئين السوريين في بلادهم
و تقل الإعلام التركية استطلاعا للرأي نشرته “مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية” في تركيا (Sosyal Demokrasi Vakfı – SODEV)، حول آراء المواطنين الأتراك باللاجئين السوريين الموجودين في بلادهم منذ ما يقارب عشر سنوات نتيجة الحرب الدائرة في سوريا.
واعتمد بحث المؤسسة على إجراء اتصالات هاتفية بالمواطنين لأخذ آرائهم في السوريين. حيث بلغت نسبة من يقولون “على السوريين العودة إلى بلادهم” 66.1 بالمئة. وكان الاعتقاد بأن السوريين يخلقون مشكلات هيكلية كبرى في المستقبل هو الرأي السائد وفقاً للنتائج.
وأُجري استطلاع آراء المواطنين في الفترة الممتدة بين 8 و29 من تشرين الثاني 2021، ونشر في الـ 30 من ذات الشهر، وأعادت وسائل الإعلام التركية، أمس الأحد، تسليط الضوء عليه.
وشملت شريحة المستطلَعين 50.1 من الذكور و49.9 من الإناث، وكانت نسبة الحاصلين على شهادات جامعية من المستطلعة آراؤهم نحو 17.1 بالمئة، و35 بالمئة من حاملي الشهادة الثانوية و 2.9 بالمئة من حاملي الشهادات الجامعية العليا.
من جانبه، لفت مدير “SODEV” إرتان أكسوي إلى أنّ “نتائج البحث تكشف أن مقاربة المجتمع التركي تجاه السوريين سلبية من نواحٍ عديدة”، وتابع: “نحتاج إلى مزيد من النضال ضد المواقف والأنشطة الإقصائية والتمييزية”.
خطيرون وعبء على تركيا
وجاءت نتائج البحث المنشورة على موقع المؤسسة وفقاً للتالي:
جزء كبير من السكان لديهم مشاعر سلبية تجاه السوريين، حيث يذكر جزء كبير من المشاركين أن عدد السوريين الذين يعيشون في تركيا يزيد عن 5 ملايين، بينما في الواقع بلغ عدد السوريين الذين يعيشون في تركيا وفقاً للإحصائيات الرسمية 3 ملايين و723 ألف لاجئ سوري.
وقال 55.4٪ من المشاركين “يجب على السوريين العودة إلى بلادهم”، في حين قال 45.5٪ إنهم أشخاص خطرون يسببون مشكلات في المستقبل.
ووفقاً لتصنيف الآراء اعتماداً على الانتماء الحزبي، أجاب 42.6٪ من ناخبي حزب العدالة والتنمية بضرورة عودة السوريين إلى بلادهم، بينما صرح أكثر من 50٪ من ناخبي جميع الأحزاب الأخرى بضرورة “العودة إلى بلادهم”.
النظرة العامة”
في فئة كيف تُعرّف السوريين. يُرى أن النظرة السلبية تسود في جميع أنحاء البلاد، إذ إنّ نسبة الذين يقولون إن السوريين “ليسوا نظيفين وموثوق بهم ومهذبين” يزيد عن 70 بالمئة. وحول سؤال “هل اللاجئون السوريون يعملون بجد؟” أجاب 57.5٪ من المشاركين بـ “لا” على السؤال.
وبخصوص سؤال “هل ترغب في أن يكون لديك جار سوري؟” أكد 55.7% من المواطنين عدم رغبته بذلك. وذكر 71.5٪ من المستجيبين للبحث أنهم يتواصلون مع السوريين “عندما يكونون مضطرين لذلك”.
“النظرة إلى أماكن عمل السوريين في تركيا”
وكانت الإجابة حول سؤال: “هل تتسوق من شركة أسسها سوريون؟”، قال 44.2 بالمئة: “إذا كان هناك مكان عمل تركي يقوم بالوظيفة نفسها، فأنا أفضل التعامل معه”، بينما قال 46.7 بالمئة “بالتأكيد لن أفعل ذلك”. وبلغ معدل الأشخاص الموافقين على التعامل مع أماكن عمل سورية نحو 9.1 بالمئة فقط. كما أن نسبة الذين لا يوافقون على فتح السوريين لعمل تجاري في تركيا 67.1٪.
وأشار البحث إلى أن الأسباب التي جعلت المشاركين لا يريدون أن يفتح اللاجئون السوريون مشروعًا تجاريًا يمكن جمعها تحت ثلاثة عناوين رئيسية: لا يدفعون ضرائب (71.4٪)، لن يعودا إلى بلادهم “يبقون هنا” (70.8٪) ويسرقون منشآتنا (60.3٪).
وحول ترحيب الأتراك بعمل السوريين في تركيا، قال 62.8٪ من المشاركين “لا أريدهم أن يعملوا في تركيا أبدًا”. للأسباب التالية: عليهم العودة إلى بلدهم والعمل هناك (73.6٪)، تنخفض الأجور (67.6٪)، ويبقون هنا “في تركيا” (67٪) ويأخذون وظائفنا (56.9٪).
المطالبة بعودة السوريين إلى بلدهم
قال 66.1 في المئة من المستطلعين إنه يتعين على اللاجئين السوريين في تركيا “العودة إلى بلدانهم”، بينما يعتقد 16.8 في المئة أنه ينبغي إعادة توطينهم في مناطق آمنة. وذكر 7.1 في المئة أنهم يؤيدون التوزيع المتوازن للاجئين على أساس البلد والمدينة.
وفي الإجابات عن عودتهم في حال انتهاء الحرب في سوريا، ترتفع نسبة من يقولون “يجب أن يعودوا إلى بلادهم” بشكل كبير لتصل إلى 84.2٪.
وكانت نسبة أولئك الذين يعتقدون أن السوريين لا يفيدون الاقتصاد التركي هي 82.9٪، ونسبة الذين يعتقدون أنهم لا يثروا الحياة الثقافية نحو 85.7 بالمئة. ونسبة الذين يصرحون بأنهم لن يعيشوا بسلام مع السوريين وصلت إلى 80.1٪.
وكان تقرير سابق نشرته وسائل الإعلام التركية.. تحت السؤال التالي :هل الأزمة الاقتصادية سبب كراهية اللاجئين السوريين؟
أورد موقع “VOA Turkish” التركي تقريرا ..سلّط فيه الضوء على ارتفاع مستوى الخطاب العنصري والكراهية والعنف تجاه اللاجئين السوريين في تركيا في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد ودورها في إثارة الشارع التركي ضد السوريين من قبل بعض الأطراف السياسية والاجتماعية.
وذكر التقرير الذي نشره الموقع، أن الخطاب العنصري الاجتماعي والسياسي الذي يواجهه اللاجئون السوريون، بالإضافة إلى تزايد خطاب الكراهية ضدهم يومًا بعد يوم، يصل أحياناً إلى مستوى العنف الجسدي.
اللاجئون السوريون هم السبب!
ونقل التقرير عن اللاجئة السورية “عائشة نور” قولها: “نحن لا نجرؤ على النظر إلى الجيران، حتى في أصغر الخلافات والاضطرابات، لأن الشرطة ستأتي وتأخذ كل من هو موجود إلى المخفر، ويمكنهم أيضًا اصطحابنا”.
وأضافت: “يتم ترحيل السوريين في حال تورطهم في أدنى حادثة، ولهذا السبب نبتعد عن الأماكن التي تحدث فيها الاضطرابات. لقد تم تشويه سمعتنا بالفعل، لذلك لا نريد أن نواجه أي مشكلة، ونبتعد عنها دائماً”.
وأوضحت عائشة أن الناس في منطقتها لا يحبون السوريين، وبمجرد حصول أي مشكلة مهما كانت صغيرة فإنهم سرعان ما سيقولون بأن السوريين هم السبب.
المصدر: صحف تركية+ مواقع إخبارية تركية
تابعونا على صفحة الفيسبوك:https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews