العناوين الرئيسيةدولي

الكرملين يعلن موقفه من انتخابات التجديد النصفي الأميركية

يبدو واضحاً عدم الاكتراث الروسي بنتائج انتخابات التجديد النصفي الأميركية من خلال تصريحات المسؤولين الروس، ومواقف الكرملين التي تعكس سيناريو العلاقات المستقبلي بين موسكو وواشنطن بغض النظر عن النتائج المتوقعة أو غير المتوقعة لهذه الانتخابات.

العلاقات الروسية الأميركية تمر بأسوأ حالاتها، خصوصاً في ظل الحرب التي تعصف بأوكرانيا والتي انقسم فيها العالم إلى معسكرين، معسكر داعم لأوكرانيا وآخر داعم لروسيا ويأتي كل ذلك في ظل أزمات كبيرة منها الاقتصادي والانتخابي كما هي الحال في الولايات المتحدة الأميركية.

التوتر بين موسكو وواشنطن كبير وخطير، يؤكد ذلك تصريحات الكرملين بالتزامن مع الانتخابات النصفية الأميركية، حيث شددت الرئاسة الروسية، اليوم الأربعاء، على أن علاقاتها مع واشنطن “ستبقى سيئة” مهما كانت نتائج الانتخابات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: “هذه الانتخابات في الأساس لا يمكنها أن تغيّر شيئا. علاقاتنا سيئة في الوقت الراهن وستبقى كذلك”.

وأضاف: “إن هذه الانتخابات مهمة، لكن من ناحية أخرى أعتقد أنني لست مخطئا في القول إنه لا ينبغي المبالغة في تقدير أهميتها بالنسبة لمستقبل علاقاتنا الثنائية، على المديين القصير والمتوسط”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وفي السنوات الأخيرة، اتُهم الكرملين بتشجيع عمليات تدخل في الانتخابات الأميركية، لا سيما عبر حملات تأثير على شبكات التواصل الاجتماعي.

بيسكوف علق على ذلك، قائلا: “لقد اعتدنا (على هذه الاتهامات) لدرجة أننا لم نعد نهتم بها”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتمر العلاقات الروسية الأميركية بأسوأ الأزمات الدبلوماسية في تاريخها، بالتزامن مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تدعمها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بكثافة، من خلال توفير الأسلحة والمساعدات المالية لأوكرانيا.

اليوم الأربعاء، بدا واضحاً أن آمال الجمهوريين في حدوث خرق كبير في الكونغرس الأميركي قد تراجعت، في حين يأمل الديمقراطيون بالخروج بأقل الأضرار الممكنة من انتخابات منتصف الولاية هذه، والتي تعدّ حاسمة لمستقبل الرئيس جو بايدن السياسي، ولمستقبل سلفه الجمهوري دونالد ترامب.

وإذا فاز الجمهوريون بأغلبية في أي من مجلسي الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية، فقد تدخل سياسة بايدن الخارجية فترة من الاضطرابات، لكن من غير المرجح أن يطرأ أي تغيير على السياسة الأميركية حيال الحرب في أوكرانيا.

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى