العناوين الرئيسيةدولي

الكرملين: العلاقة بين روسيا والغرب وصلت إلى مرحلة المواجهة

جدد الرئيس الأميركي جو بايدن تأكيد دعمه لأوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكرانيي فولوديمير زيلينسكي، حسبما أفاد البيت الأبيض.
وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض أنّ بايدن أكد لزيلينسكي “دعم الولايات المتحدة المتواصل للدفاع عن أوكرانيا بينما تواصل روسيا هجماتها على البنى التحتية الحيوية” في هذا البلد.
ولعبت الأسلحة التي قدّمها الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة، دوراً حاسماً في المواجهات منذ بداية العملية العسكرية الروسية.
وسلّط بيان البيت الأبيض الضوء على المساعدة الأميركية الموعودة لأوكرانيا البالغة 53 مليون دولار لمنشآت الطاقة والتي أعلن عنها في نوفمبر (تشرين الثاني) وحزمة بقيمة 275 مليون دولار من الذخيرة والمعدات تمّ الإعلان عنها في ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وأعرب زيلينسكي في تغريدة عبر “تويتر” عن شكره لبايدن بعد “محادثة مثمرة”، مضيفاً أنه “جرى مناقشة استمرار التعاون في مجال الدفاع وحماية قطاع الطاقة وصيانته، وكانت واشنطن أعلنت في بداية ديسمبر/ كانون الأول أنّ الغرب لن يدفع زيلينسكي إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، معتبرة أنّ القرار يعود إلى الرئيس الأوكراني.

كذلك، تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر الهاتف الأحد مع نظيره الأوكراني، خصوصاً للتحضير للمؤتمر الجديد لدعم أوكرانيا الذي سيُعقد الثلاثاء المقبل في باريس، وقال الإليزيه إنّ حوالى 500 شركة فرنسية ستجتمع “لتلبية احتياجات أوكرانيا، وللمساهمة في إعادة بناء البلاد والاستثمار على المدى الطويل في قدرات الاقتصاد الأوكراني”.

من جهة أخرى، نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله يوم الأحد إن تجاهل مخاوف بلاده بشأن اتفاقيات سلام بين كييف وانفصاليين تدعمهم موسكو كانت مقدمة لشن روسيا ما تسميه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وعبّر الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع عن أسفه للفشل في تنفيذ اتفاقيات مينسك، التي تتعلق بوقف إطلاق نار وتعديل دستوري بين كييف والقوات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا، وتوسطت في هذه الاتفاقيات روسيا وفرنسا وألمانيا في عامي 2014 و 2015 في بداية الصراع مع أوكرانيا.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك الاتفاقيات، ورداً على سؤال من صحافي عما إذا كانت روسيا تدرك أنه تم “خداعها” في اتفاقيات مينسك، قال بيسكوف “بمرور الوقت، بالطبع، أصبح الأمر جلياً”، ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله “مرة أخرى، ظل الرئيس بوتين وممثلونا الآخرون يقولون ذلك.. لكن كل ذلك تجاهله جميع المشاركين الآخرين في عملية التفاوض”. وأضاف “كل ذلك بالضبط كان مقدمة للعملية العسكرية الخاصة”.

وسُئل بوتين يوم الجمعة الفائت عن تصريحات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، وهي واحدة من رعاة الاتفاقيات، التي قالت فيها لمجلة “تسايت” في مقابلة نُشرت يوم الأربعاء الماضي إن اتفاقيات 2014 كانت “محاولة لمنح أوكرانيا وقتاً” وقد استغلته لزيادة قدرتها في الدفاع عن نفسها، وسرعان ما فسرت وسائل الإعلام والسياسيون في روسيا هذا على أنه خيانة من ميركل.

وقال بيسكوف إن العلاقة بين روسيا والغرب وصلت إلى مرحلة المواجهة، ونقلت “تاس” عن المتحدث باسم الكرمولين قوله إن الجانبين سيضطران للاستمرار في هذا المناخ لفترة أطول، وقال رداً على سؤال بشأن إلى أين وصلت العلاقة بين روسيا والغرب: “نحن لا نتحرك.. لقد وصلنا بالفعل إلى محطة تسمى المواجهة، وعلينا أن نكون متحفظين وأقوياء”.

استهداف محطات الطاقة..

وفي السياق، قال زيلينسكي الأحد إن أجهزة الطوارئ تعمل على تخفيف انقطاع الكهرباء في مناطق كثيرة من أوكرانيا بعد الهجمات الروسية ولا سيما ميناء أوديسا على البحر الأسود، وأضاف في كلمته الليلية المصورة “في هذا الوقت، أصبح من الممكن استعادة الإمدادات جزئياً في أوديسا ومدن ومناطق أخرى في المنطقة.. نبذل قصارى جهدنا للوصول الى أكبر عدد ممكن في الظروف التي استجدت بعد الهجمات الروسية”.

وقال زيلينسكي إن أوديسا كانت “من بين أكثر المناطق التي شهدت انقطاعاً متكرراً للكهرباء”.

مسؤول: أوكرانيا تهاجم مقراً لمجموعة فاغنر..

قال مسؤول كبير في شرق أوكرانيا الأحد إن القوات الأوكرانية هاجمت فندقاً كان يتمركز فيه أفراد من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم.

ولم يتسن لـ “رويترز” التحقق من صحة الرواية التي جاءت على لسان سيرغي جايداي حاكم منطقة لوغانسك، التي تسيطر عليها روسيا، خلال مقابلة تلفزيونية، وقال جايداي في مقابلته مع التلفزيون الأوكراني إن القوات شنت هجوماً السبت على فندق في بلدة كاديفكا في غرب لوغانسك، وأظهرت صور منشورة على قنوات “تلغرام” مبنى تحول معظمه إلى أنقاض، وأضاف جايداي “في مقر تمركز مجموعة فاغنر، لقي عدد كبير من الذين كانوا هناك حتفهم”، ولم يتسن حتى الآن التواصل مع وزارة الدفاع الروسية للتعليق، حسب رويترز.

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك  –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى