القوات الروسية تدمر أسلحة أمريكية وأوروبية

القوات الروسية تدمر مستودعا كبيرا يحتوي على أسلحة أمريكية وأوروبية بصواريخ كروز في منطقة ترنوبل غرب أوكرانيا، فيما تدور فيه حرب شوارع طاحنة في مدينة سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا.. حسب ما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الأحد
وأفاد تقرير وكالة إنترفاكس الأحد بأن القوات الروسية استخدمت صواريخ كروز من طراز كاليبر لمهاجمة المستودع الكبير، وأضافت أن القوات الروسية أسقطت ثلاث طائرات مقاتلة أوكرانية من طراز سوخوي-25 بالقرب من دونيتسك وخاركيف شرق أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة ترنوبل إن هجوما صاروخيا على مدينة تشورتكيف، انطلق من البحر الأسود، أدى إلى تدمير منشأة عسكرية جزئيا وإصابة 22 شخصا، في حين نفى مسؤول محلي وجو د أسلحة مخزنة هناك.
القوات الروسية تدمر أسلحة أمريكية وأوروبية
ووجهت موسكو انتقادات متكررة للولايات المتحدة ودول أخرى لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة، وقال الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الشهر إن روسيا ستضرب أهدافا جديدة إذا زود الغرب أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لاستخدامها في أنظمة الصواريخ المتنقلة عالية الدقة.
فيما جدد القادة الأوكرانيون مناشداتهم للدول الغربية في الأيام الماضية لتسريع تسليم الأسلحة الثقيلة تزامنا مع قصف القوات الروسية لشرق البلاد بالمدفعية
وصارت سيفيرودونيتسك محور المعركة للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية في الشرق والمؤلفة من لوهانسك ودونيتسك، وتعرضت أجزاء من المدينة للدمار خلال بعض من أعنف المعارك منذ أن بدأت موسكو غزوها في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وذكر سيرهي جايداي حاكم لوغانسك اليوم الأحد إن القتال لا يزال دائرا بين القوات الأوكرانية والروسية من شارع إلى شارع في سيفيرودونيتسك، وأضاف إنه بينما سيطرت القوات الروسية على معظم أنحاء المدينة، لا تزال القوات الأوكرانية تسيطر على منطقة صناعية ومصنع للكيماويات يحتمي به مئات المدنيين.
وبعد إجبارها على تقليص أهداف حملتها الأولية، تحول تركيز موسكو إلى بسط سيطرتها في دونباس حيث يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على مساحة من الأرض منذ عام 2014.
وقالت أوكرانيا إن نحو 800 شخص يختبئون في ملاذات محصنة تحت مصنع آزوت، بينهم موظفون وسكان المدينة.
وأفاد جايداي عبر تطبيق تيليغرام بأنه ”لا أحد يستطيع تأكيد سقوط ضحايا في سيفيرودونيتسك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أو عددهم، إذ أن القتال العنيف لا يزال دائرا“.
وأضاف ”على الأرجح الكل يريد الإجلاء الآن، لكن حتى الآن لا يوجد مثل هذا الاحتمال“.
وإلى الجنوب والجنوب الغربي من سيفيرودونيتسك، أطلقت القوات الروسية قذائف المورتر والمدفعية ، وفقا لتحديث يومي من هيئة الأركان العامة الأوكرانية، لكنها قالت إن القوات الأوكرانية صدت محاولات روسية للتقدم صوب بعض التجمعات.
وذكرت وكالات أنباء روسية أن السلطات الروسية بدأت تسليم جوازات سفر روسية في مدينتين أوكرانيتين، هما خيرسون وميليتوبول، وليس معروفا بعد عدد الجوازات التي جرى توزيعها.
بريطانيا تواصل خسائرها في أوكرانيا
في الأثناء: قُتل جندي بريطاني سابق بالرصاص في أوكرانيا، حيث يعد جوردان جاتلي هو ثاني بريطاني يتم إعلان مقتله خلال مشاركته في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية في مواجهة العملية الروسية.
وفي تعليق نشره على فيسبوك، قال والده دين جاتلي إن ابنه ترك الجيش البريطاني في مارس/آذار الماضي وتوجّه إلى أوكرانيا “بعد التفكير مليا” في الخطوة.
و بعد انتقادات حادّة وجّهتها إليها قيادة الجيش البريطاني، اضطرّت وزيرة الخارجية ليز تراس إلى التراجع عن تصريحات أدلت بها فُسّرت على أنها دعوة للبريطانيين للتوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت حكومة المملكة المتحدة مقتل بريطاني في أوكرانيا وفقدان آخر يعتقد أنهما كانا يشاركان في القتال ضد القوات الروسية.
وهذا الأسبوع قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا بإعدام بريطانيَّين ومغربي بعدما قبضت عليهم قوات روسية أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف ودانتهم بوصفهم “مرتزقة”.
ويُعتقد أن البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون استسلموا في أبريل/نيسان بعدما شاركوا في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة.
المصدر: وكالات