العناوين الرئيسيةمرايا

العنصرية التركية ضد السوريين .. اقتصادية أم ورقة ضغط سياسي؟..

 

بعد حملات عنصرية واسعة ، وصل بعضها الى جرائم قتل ، تصاعدت احتجاجات السوريين بوجه الممارسات العنصرية التركية ضدهم في معظم المدن التركية.

أحدث هذه الاحتجاجات دعوات للإضراب عن العمل يشمل المعامل والمصانع والوظائف الأخرى التي يشغلها لاجئين سوريين
وطالب الدعوات بدعم الإضراب للحصول على حقوق اللاجئ المتعارف عليها دولياً، ما تناقضه أفعال وحوادث وقعت في تركيا ضد اللاجئين.

لاشك ان الوضع الاقتصادي في تركيا وما يشهده الشارع التركي من تضخم كبير وزيادة في البطالة وانهيار العملة من أهم الأسباب التي عززت ممارسة الأتراك للخطاب العنصري ضد السوريين، وزاد اعتقادهم بأن السوريين استولوا على سوق العمل بفعل العمالة الرخيصة مقارنة مع الأتراك، ما تسبب بزيادة البطالة، وهذه النقطة بالذات تسببت باحتقان شديد سرعان ما أصاب حتى الشرائح المتوسطة في سوق العمل التركي.

لكن ما سبق لايمنع من القول ان ملف الازمة في سورية ، ومعه قضية اللاجئين السوريين في تركيا هو ورقة بيد السياسيين في البلاد خاصية اليوم قبل الانتخابات الرئاسية المصيرية بالنسبة لاردوغان، وقد أضح الملف ورقة ضغط سياسي، متداولة بين النظام النركي والمعارضة اكثر من اي وقت مضى، خاصة انه يوجد في تركيا اليوم ما يقرب من 4 ملايين سوري موزعين على مختلف الولايات التركية، نصفهم تقريبًا دون سنّ 18 عامًا.

وبعيدا عن السياسة الداخلية التركية لعل ما يزيد في تفاقم الموجات العنصرية التركية ضد السوريين، هو غياب افق اي حل لملف اللجوء السوري نحو دول الجوار وارتباط هذا الملف بشكل رئيسي بملف الحل السياسي للازمة في سورية، وتجاهل التأكيدات المتكررة للحكومة السورية باستعدادها ورغبتها بعودة كل اللاجئين السوريين من الخارج.

 

وكالات – غرفة الأخبار 

 

صفحتنا على فيس بوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى